بينيت يؤكد التزامه بإعادة الإسرائيليين المحتجزين بغزة.. وحماس: لا اتفاق حتى الآن

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت - AFP
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إنه "ملتزم شخصياً باستعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة"، وذلك خلال استقباله في القدس عائلة الشاب الإثيوبي الأصل أفرا منغيستو المحتجز لدى حركة حماس.

جاء ذلك، بعد يوم واحد فقط من عودة بينيت من زيارة إلى مصر ، بحث خلالها قضايا عدة، من بينها ملف تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس.

ووفقاً لبيان صادر عن مكتب بينيت، فإن استقبال رئيس الوزراء لعائلة منغيستو، يأتي في إطار اللقاءات التي يعقدها بين حين وآخر مع عائلات الأسرى والمفقودين، من أجل إطلاعها على آخر المستجدات بشأنهم، وذلك بحسب ما نقلته قناة "آي 24نيوز" الإسرائيلة.

مقترحات لتبادل الأسرى

وقال مصدر في "حماس" مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى لـ"الشرق" إنه على الرغم من الاتصالات المكثفة في هذا الصدد خصوصاً من قبل مصر، إلا أنه "لم يحقق اختراق حقيقي على الأقل حتى الآن، وذلك بسبب إصرار إسرائيل على ربط تبادل الأسرى بملف إعادة الإعمار، وتقليل الثمن"، مشيراً إلى أن إسرائيل "لا تريد أن تدفع الثمن (المقابل) الذي تطلبه حماس".

وكشف المصدر عن "مناقشة الأطراف لمقترح يتمثَّل في إجراء عملية التبادل على مرحلتين، الأولى عبر إخلاء حماس سبيل أفرا منغيستو، وهشام السيد (تعتبرهما إسرائيل مدنيين، فيما تصفهما حماس بأنهما رجلي أمن)، مقابل إفراج الجانب الإسرائيلي عن أسيرات وأطفال وبعض المرضى والمحررين".

وتتضمن المرحلة الأولى أيضاً، بحسب المصدر، إرسال حماس لفيديو عبر الوسطاء يكشف لتل أبيب وضع الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة شاؤول آرون وهدار غولدن ومصيرهما، سواء كانا حيين أم ميتين.

أما المرحلة الثانية، فتشمل كما يقول المصدر "إخلاء حماس سبيل الجنديين الإسرائيلين هدار غولدن وشاؤول آرون (حيين أو جثتين)، مقابل إفراج تل أبيب عن مئات من الأسرى (الفلسطينيين) ذوي المحكوميات العالية".

"لا اتفاق"

وقال المصدر إنه "لا اتفاق ولا اختراق حتى الآن، إنما فقط استئناف للاتصالات التي بدأت بعد الحرب"، مؤكداً أن "حماس جاهزة للصفقة، إذا التزمت إسرائيل بالشروط، وضمنت الالتزام"، متهماً إسرائيل بمحاولة كسب الوقت ورفض الوفاء بمطالب حماس لاعتبارات داخلية.

وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبوعبيدة، قال السبت الماضي إن "أي صفقة تبادل لن تتم إلا إذا شملت الأسرى المحررين من سجن جلبوع"، وذلك في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن إسرائيلي الأسبوع الماضي، قبل أن تتمكن السلطات الإسرائيلية من اعتقال 4 منهم.

إضراب جماعي

وفي سياق متصل بملف الأسرى، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدري أبو بكر، الثلاثاء، إن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عازمون على تنفيذ إضراب جماعي عن الطعام بدءاً من يوم الجمعة احتجاجاً على تردي أوضاعهم.

ووصف أبو بكر الوضع بأنه "سيئ جداً داخل السجون". وأكد بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس"، "انخراط 1380 أسيراً موزعين على 8 سجون في الإضراب كخطوة أولية على أن ينضم إليهم الثلاثاء مئات آخرون". 

ويلجأ المعتقلون الفلسطينيون بين الفينة والأخرى إلى الإضراب عن الطعام كوسيلة لتحقيق مطالبهم الحياتية أو احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.

وبحسب "نادي الأسير الفلسطيني"، ثمة 4650 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، بينهم نحو 200 طفل وقاصر.

اقرأ أيضاً: