Open toolbar

وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت - 21 مارس 2022 - AFP

شارك القصة
Resize text
برلين-

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الاثنين، إن المستشار أولاف شولتز قبل استقالة وزيرة الدفاع كريستين لامبريشت التي تقدمت بها في وقت سابق الاثنين، وسط تزايد الشكوك في قدرتها على تحديث الجيش على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" نقلاً عن مصادر حكومية في ألمانيا أن شولتز سيعلن الثلاثاء، عن خليفتها في المنصب.

وقالت لامبريشت التي تنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتز في بيان: "طلبت اليوم من المستشار إقالتي من منصب وزير الدفاع الاتحادي".

وألقت باللوم على "تركيز وسائل الإعلام على شخصي" في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ "قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية بما في ذلك  مصلحة مواطني ألمانيا"، حسب ما جاء في البيان.

ويأتي قرار لامبريشت الاستقالة في الوقت الذي تتعرض فيه ألمانيا لضغوط للموافقة على زيادة الدعم العسكري الدولي لكييف، كما أثيرت تساؤلات إزاء القدرات الدفاعية الألمانية بعد أن خرجت عدة دبابات مشاة من طراز "بوما" من الخدمة خلال مناورات عسكرية في الآونة الأخيرة.

وأُنحي باللائمة على لامبريشت في الإخفاق في استعادة وضع الجيش الألماني سريعاً، على الرغم من وجود صندوق مخصص لهذا الغرض بقيمة 100 مليار يورو تم الاتفاق عليه بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وتكهنت وسائل الإعلام الألمانية بأن تخلف المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة إيفا هوجل أو وزيرة الدولة لشؤون الدفاع زيمته مولر أو رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي لارس كلينجبيل أو وزير العمل فولفجانج هوبرتوس هايل الوزيرة في المنصب.

ويتزايد الضغط لإيجاد من يخلف الوزيرة في المنصب سريعاً لأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من المتوقع أن يصل إلى برلين الخميس، وسيحضر مؤتمراً الجمعة في القاعدة العسكرية الأميركية في رامشتاين بولاية راينلاند بفالتس، لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا.

مراكمة الأخطاء

وجاءت استقالة الوزيرة الألمانية بعدما أعلنت وسائل إعلام الأسبوع الماضي، أن لامبريشت قررت الاستقالة من منصبها، على خلفية مراكمتها لسلسلة أخطاء خلال فترة ولايتها، معظمها تتعلق بالتعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب صحيفة "بيلد" فإن هذه الاستقالة قرار شخصي اتخذته الوزيرة دون أن تفرضه عليها المستشارية.

من جهتها ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" أن لامبريشت (57 عاماً) عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار شولتز، ستترك منصبها الأسبوع المقبل. 

بدورها أفادت قناة "إن تي في" التلفزيونية، بأن البحث جار داخل الحزب عن خليفة للوزيرة.

ومن المرجح أن تسفر استقالة لامبريشت عن حالة من عدم اليقين، في وقت يُنتظر أن تتخذ ألمانيا قراراً حاسماً بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 2"، وهي خطوة ما يزال  المستشار الألماني أولاف شولتز متردداً بشأنها.

وبحسب "فاينانشيال تايمز"، فإنه يُنظر إلى لامبريشت على أنها "قائدة ضعيفة" بوزارة الدفاع، في فترة تواجه فيه ألمانيا منعطفاً حاسماً في التاريخ، بإعلانها تغيير عقيدتها الدفاعية على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستشار شولتز لإعلان تخلي ألمانيا عن معتقداتها منذ انتهاء الحرب الباردة وزيادة قياسية في الإنفاق العسكري فضلاً عن  إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو للاستثمار في تجهيز القوات المسلحة الألمانية، وتزويدها بالقدرات العسكرية الضرورية.

غير أن المعدات وأنظمة الأسلحة الجديدة التي وعد بها شولتز الجيش لم تتحقق بعد، بحسب "فاينانشال تايمز"، التي أوضحت أن وزيرة الدفاع  لامبريشت غالباً ما تلام على التنفيذ البطيء لإصلاحات الإنفاق التي أمر بها المستشار الألماني.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.