روسيا وتركيا تفتتحان مركزاً لمراقبة الهدنة في ناجورنو قره باغ

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود حفظ السلام الروس يقودون مدرعات عسكرية في منطقة ناغورنو قره باغ - REUTERS
جنود حفظ السلام الروس يقودون مدرعات عسكرية في منطقة ناغورنو قره باغ - REUTERS
باكو - رويترز

قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، السبت، إن روسيا وتركيا افتتحتا مركزاً مشتركاً لمراقبة وقف لإطلاق النار في إقليم ناجورنو قره باغ، جرى الاتفاق بشأنه في أعقاب نشوب صراع في المنطقة العام الماضي.

وافتتح المركز، الذي اتفق البلدان على إقامته في نوفمبر، رسمياً بمنطقة أجدام في أذربيجان. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن ما يصل إلى 60 جندياً من كل من تركيا وروسيا سيعملون فيه.

وبعد قتال استمر ستة أسابيع، وقعت أذربيجان وأرمينيا اتفاقاً بوساطة روسية لوقف إطلاق النار في الجيب الذي يعد جزءاً من أذربيجان بحكم القانون الدولي لكن تقطنه أغلبية من عرقية الأرمن.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية، أن عملية "المراقبة ستُجرى باستخدام الطائرات المسيّرة وتقييم البيانات التي ترد من مصادر أخرى".

وقالت تركيا، التي تدعم أذربيجان في النزاع بشأن بناجورنو قره باغ، الجمعة إن جنرالاً تركياً و38 من جنودها سيعملون في المركز.

وانتقدت أنقرة الدول التي تتقاسم قيادة مجموعة مينسك قائلة، إنها لم تعمل على حل الصراع المستمر منذ أمد طويل رغم عقود من الوساطة. وتضم قيادة مجموعة مينسك كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

خلافات بشأن تركيا

وقدّمت تركيا لأذربيجان دعماً في حربها الأخيرة ضد القوات الأرمينية في ناجورنو قره باغ، وتوقفت المعارك بعد إبرام اتفاق وقف الأعمال القتالية برعاية موسكو.

وتضمن التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين تقديم مساعدة تركية لأذربيجان في مجال تدريب وتسليح جيشها، وتسهيل إرسال صادرتها من النفط والغاز إلى أوروبا.

وعارضت أرمينيا مشاركة تركيا في مهمة حفظ السلام في ناجورنو قره باغ، لكن تركيا أصرت على المشاركة بجنود لهم صفة مراقبين.

وقف إطلاق النار

وبموجب الاتفاق الموقع بين أذربيجان وأرمينيا في 9 نوفمبر الماضي،  انتهى أسوأ قتال في المنطقة منذ عقود في الوقت الذي اعتبرته أذربيجان وحليفتها تركيا انتصاراً.

ووافقت أرمينيا على تسليم أذربيجان 3 مناطق حول قره باغ، هي: أغدام ولاتشين وكالباجار، كما أنها ستفقد السيطرة على 7 مقاطعات استولت عليها في حرب وقع بين الجانبين في التسعينيات.

وبموجب التسوية، انتشر نحو 2000 جندي حفظ سلام روسي بين الجانبين، وعلى طول ممر لاتشين، وهو طريق بطول 60 كيلومتراً يربط عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، بأرمينيا.