كيري يعلن اختيار مصر لاستضافة "قمة المُناخ" العام المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري  - Bloomberg
المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري - Bloomberg
دبي -وكالات

أعلن مبعوث الولايات المتحدة بشأن المناخ جون كيري، السبت، اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل.

وفي الشهر الماضي أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اهتمام بلاده باستضافة القمة.

وفي كل عام، يتولى بلد يمثل منطقة مختلفة من العالم، رئاسة المؤتمر، ويتم استضافة الاجتماع الذي يعقد في نوفمبر، في ذلك البلد.

وتعقد قمة هذا العام في جلاسجو باسكتلندا في نوفمبر المقبل. 

وكان كيري قد زار مصر في يونيو الماضي، اعتبر حينها أن مصر تملك مكانة ووضعية تمكنها من أن تكون قائدة في عملية التحول نحو الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنها تنعم بفرص من شأنها أن تجعلها الدولة الأولى في العالم، في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.

وتضمن برنامج زيارة كيري لمصر لقاءات مع مسؤولي الحكومة المصرية، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد، فضلاً عن وزير الخارجية سامح شكري.

وقال السيسي إن مصر تعرض استضافة مؤتمر تغير المناخ نيابة عن القارة الإفريقية، مضيفاً أنها ستعمل على جعل هذا المؤتمر "نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع كافة الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الإفريقية والعالم أجمع". 

100 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ

وتعقد قمة "كوب 26" أو مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة جلاسكو باسكتلندا في نوفمبر المقبل ويستهدف المؤتمر اتخاذ المزيد من الإجراءات الطموحة بشأن المناخ وجمع أموال من المشاركين في أنحاء العالم.

وقال ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، السبت، إن الوفود التي ستشارك في مؤتمر القمة في جلاسكو اتفقت على ضرورة الالتزام بتعهد تخصيص 100 مليار دولار سنوياً، لمساعدة البلدان الأكثر عرضة للمخاطر على التعامل مع هذه القضية.

وبعد اجتماعات عقدت على مدى أيام في إيطاليا تمهيداً للقمة، قال شارما إن هناك توافقاً بشأن أهمية بذل المزيد من الجهود لجعل هدف 1.5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق. وأضاف أنه من الضروري تضافر الجهود فيما يتعلق بخطط المناخ في كل بلد.

ويهدف المؤتمر إلى ضمان التوصل إلى إجراءات مناخية أكثر طموحاً من جانب نحو 200 بلد وقعت على اتفاق باريس لعام 2015، لحصر ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم بدرجتين مئويتين، أو بدرجة مئوية ونصف درجة، فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية.

تفاؤل محدود

من جانبها، قالت الناشطة الشابة جريتا تونبرج المدافعة عن البيئة إنها "ليست متفائلة بدرجة كبيرة بشأن محادثات المناخ" التي تجرى في إيطاليا هذا الأسبوع، وذلك بعد وصولها إلى مقر المحادثات في ميلانو الثلاثاء الماضي.

ويتوافد آلاف من الشباب، ومن بينهم الناشطة تونبرج، إلى ميلانو هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يجتمع نحو 400 منهم من 190 دولة مع صُناع القرار، سواء عن بُعد أو بحضور فعلي، لعرض مقترحات للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسيدرس مقترحاتهم وزراء المناخ والطاقة الذين سيجتمعون في ميلانو المركز المالي لإيطاليا لحضور مؤتمر عن المناخ في وقت لاحق هذا الأسبوع. وسترفع أفضل هذه المقترحات لقمة المناخ في جلاسكو باسكتلندا.

وردت تونبرج على سؤال عما إذا كانت تتوقع الكثير من هذه المحادثات قائلة للصحفيين: "صراحة، لا أتوقع الكثير.. نتوقع أن يكون مثل أي اجتماع آخر، الكثير من الأحاديث".

اقرأ أيضاً: