تقرير: تأثيرات أزمة ناقلة النفط "صافر" ستتخطى حدود اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 3
ناقلة "صافر" التي باتت تمثل قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة في اليمن  - كالة الأنباء اليمنية "سبأ"
ناقلة "صافر" التي باتت تمثل قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة في اليمن - كالة الأنباء اليمنية "سبأ"
دبي - الشرق

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الثلاثاء، أن تأثير حدوث تسرب نفطي محتمل من الناقلة صافر المهجورة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، قد يكون أسوأ بكثير مما كان متوقعاً، إذ تشير تقديرات إلى أنه سيؤدي لفقدان 8 ملايين شخص إمكانية الوصول إلى المياه الجارية، وتدمير الرصيد السمكي لليمن في البحر الأحمر في غضون ثلاثة أسابيع. 
 
وقالت "الجارديان" إن المفاوضات جارية لتفريغ حمولة السفينة "صافر" البالغة 1.1 برميل نفط خام بعد تدهور حالتها منذ أن أصبحت مهجورة في عام 2017. وأضافت الصحيفة أن السفينة تحوي أربعة أضعاف كمية النفط الذي تسرب من السفينة "إكسون فالديز" في خليج ألاسكا في عام 1989، وأن التسرب أصبح أمراً محتملاً بشكل متزايد. 


 وأوضحت الصحيفة أن نماذج المحاكاة لتقدير ما سيحدث في حال حدوث تسرب، تشير إلى أن النفط سينتشر إلى أبعد من سواحل اليمن، وسيتسبب في دمار بيئي يؤثر في المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي، وفقاً لأحدث الدراسات، والتي تدرس التأثير بعد أكثر من أسبوع من وقوع التسرب. 

مفاوضات متعثرة

وتعثرت المفاوضات الثلاثية بين الحوثيين، والحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأمم المتحدة على الرغم من التحذيرات المتكررة -بما فيها تلك التي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- بشأن التداعيات المحتملة في حالة انفجار الناقلة، أو تحطمها، أو تسرب النفط. 
 
ولم يتمكن مسؤولو الأمم المتحدة من الحصول على ضمانات للحفاظ على السفينة وهيكلها المتهالك، والتي يشرف عليها الآن فريق مكون من سبعة أفراد فقط. 
 
وأظهر تقرير نُشر في مجلة "Nature Sustainability" أمس، الاثنين، أن تسرب النفط من المرجح أن يؤدي إلى غلق مينائي الحديدة والصليف على البحر الأحمر في غضون أسبوعين، ما يهدد وصول 200 ألف طن من الوقود إلى اليمن، بما يعادل 38% من احتياجات البلد من الوقود. وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الوقود في البلاد بنسبة تصل إلى 80% .
 
وتوقع التقرير أن تتبخر نصف كمية النفط المتسرب في البحر في غضون 24 ساعة، فيما يصل النصف الآخر إلى الساحل الغربي لليمن في غضون ستة إلى عشرة أيام، والموانئ في أقصى الجنوب في غضون ثلاثة أسابيع.





اقرأ أيضاً: