الرئيس الأوكراني يزور تركيا وسط توتر في "دونباس" مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في أنقرة -  REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في أنقرة - REUTERS
دبي- وكالات

 يعقد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي محادثات، السبت، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، وسط توترات بين كييف وموسكو بسبب الصراع المستمر في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

واتهمت كييف روسيا الأسبوع الماضي بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، مشيرة إلى تصاعد العنف على طول خط التماس بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وردت موسكو مؤكدة أن تحركات قواتها مشروعة، وداخل حدودها، ونفت أن تكون قواتها تهديداً لأوكرانيا. لكنها تقول إن الحشود ستستمر ما دامت ترى ذلك مناسباً.

ومن المقرر أن يعقد زيلينسكي وأردوغان محادثات ثنائية السبت، وأن يرأسا اجتماعاً للتعاون ويعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً.

وقال مكتب أردوغان إن المناقشات ستشمل جميع أوجه العلاقات بين تركيا وأوكرانيا، وتعميق التعاون بينهما.

وطورت تركيا، التي تعتبر أحد البلدان الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي "ناتو"، علاقات قوية مع روسيا خللا السنوات الأخيرة، إثر تعاونهما في النزاع في سوريا وليبيا، وناغورنو قرة باغ.

لكن أنقرة كانت انتقدت روسيا إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم، ودعمت الوحدة الترابية لأوكرانيا. وفي 2019، باعت تركيا طائرات مسيرة للجيش الأوكراني.

سفن أميركية

وبالتزامن مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، إرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود.

 وقال متحدث باسم البنتاغون إن "العمليات التي تقوم بها السفن الحربية الأميركية في البحر الأسود روتينية"، مشيراً إلى أن بلاده "تنسق هذه الإجراءات مع السلطات التركية بموجب اتفاقية مونترو".

وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن الرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، الجمعة، "رفض موسكو سماح أنقرة بعبور سفينتين حربيتين أميركيتين عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود".

وأشارت الوكالة إلى أن بوتين شدد خلال الاتصال مع أردوغان على "أهمية اتفاقية مونترو الخاصة بمضايق البحر الأسود في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي".

ووفقاً للاتفاقية التي تمنح تركيا السيطرة على المضايق إلى البحر الأسود، فإن على واشنطن، بحسب الشبكة، تقديم إشعار بنيتها الدخول إلى البحر قبل 14 يوماً.

دعم غربي 

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيراه الفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هيكو ماس، الجمعة، دعمهما لأوكرانيا في مواجهة "تحركات القوات الروسية على حدودها".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن ولودريان "ناقشا حاجة روسيا لإنهاء خطابها الخطر وغير المسؤول، وتحركات القوات في شبه جزيرة القرم المحتلة، وعلى امتداد حدود أوكرانيا، والاستفزازات الأحادية الجانب من قبل روسيا على طول خط التماس في شرق أوكرانيا".

من جانبه قال جان إيف لودريان إنه "شدد في سياق هذه المبادلات على قلق فرنسا البالغ وحذرها الكبير من التحركات الكبيرة للقوات الروسية".

جبهة مشتعلة

وتحدث الانفصاليون الأوكرانيون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن مقتل ما لا يقل عن 20 من جنودهم في 2020، وفي المقابل فقدت أوكرانيا 50 جندياً على خط الجبهة في الفترة نفسها، بحسب الرئاسة.

وبدأت الحرب في دونباس في أبريل 2014، بعد وقت قصير من ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في أعقاب انتفاضة موالية للغرب في أوكرانيا.

وخلّف ذلك النزاع أكثر من 13 ألف قتيل، وأدى إلى نزوح نحو 1.5 مليون شخص، وتراجعت حدة القتال بشكل كبير بعد التوصل إلى اتفاقات مينسك للسلام مطلع عام 2015، لكن العملية السياسية لم تتقدم كثيراً بعد ذلك.