سوليفان يزور إسرائيل والضفة لبحث "تهديدات إيران" والقضية الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 6
جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض - 7 ديسمبر 2021 - Getty Images
جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض - 7 ديسمبر 2021 - Getty Images
دبي/ واشنطن -الشرق

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور إسرائيل والضفة الغربية، الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أنَّ سوليفان سيبحث خلال زيارته إلى إسرائيل "التهديد الذي تمثله إيران".

وقال البيت الأبيض في بيان إنَّ سوليفان "سيلتقي في إسرائيل رئيس الوزراء نفتالي بينيت وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية لتجديد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، والتشاور حول مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك التهديد الذي تمثله إيران".

وأضاف البيان: "كما سيرأس سوليفان بالشراكة مع نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا الاجتماع الرابع للمجموعة التشاورية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ختام عام من التواصل الاستثنائي بين الأجهزة الحكومية في البلدين حول مجموعة من قضايا الأمن القومي".

وتضعط إسرائيل على الولايات المتحدة لإنهاء المفاوضات غير المباشرة مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، أو رفض أي اتفاق لا يضمن عدم امتلاك طهران للسلاح النووي، ملوحة بأنها ستتعامل مع المسألة بطريقتها الخاصة في حال لم يقيد الاتفاق النووي الجديد طهران بشكل كافٍ.

وفي إيجاز لمسؤول رفيع في الإدارة الأميركية حول الزيارة، قال المسؤول إن إيران "ستكون على رأس جدول أعمال محادثات سوليفان مع المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها في المنطقة، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، وبرنامجها النووي".

توافق حول نووي إيران

وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة وإسرائيل "تتفقان على أنه لن يُسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي"، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن زيارة سوليفان لإسرائيل مخطط لها منذ فترة طويلة إلا أنها تأتي في الوقت المناسب بالنظر إلى الوضع الملح الذي يفرضه البرنامح النووي لإيران.

وأشار إلى أنه "بالنظر إلى الوتيرة المتسارعة للبرنامج النووي الإيراني، فإن هذا وضع خطير للغاية، وهو أمر تتفق عليه الولايات المتحدة والإسرائيليون، وسوف يتحدثون عنه"، لافتاً إلى أن المحادثات في هذا الصدد "ستتمثل جزئياً في إعادة التأكيد على أنه ليس لدينا الكثير من الوقت (لحل قضية البرنامج النووي الإيراني)".

واعتبر أن "مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران لا يتوافق مع برنامج مدني، ولهذا نريد أن نرى عودة إلى الامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة، بحيث لا يكون هناك شك في أنَّ مستوى التخصيب مخصص للأغراض المدنية فقط".

وقال المسؤول الأميركي، إنَّ التركيز على البناء على اتفاقات أبراهام سيكون موضوع نقاش خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي لإسرائيل. 

مباحثات مع الرئيس الفلسطيني

وسيلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي في رام الله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك "لمناقشة الجهود الجارية لتعزيز العلاقات الأميركية الفلسطينية، والدفع بالسلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على السواء"، وفقاً لما ورد في بيان البيت الأبيض.

وتوقع المسؤول الأميركي الرفيع في إيجازه، أن تكون الاجتماعات بين سوليفان وعباس "بناءة جداً"، مشيراً إلى أن المناقشات حول (مخاوف الولايات المتحدة بشأن) النشاط الاستيطاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت صادقة، ولكن هناك المزيد للقيام به".

ووصف المسؤول الأميركي الوضع في قطاع غزة بـ"الحرج"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تركز باستمرار على هذا الوضع.

ويصحب سوليفان خلال الزيارة منسق البيت الأبيض للشرق والأسط وشمال إفريقيا بريت ماكجورك، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدني يايل لمبيرت.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن زيارة لمبيرت إلى المنطقة ستشمل أيضاً الأردن، حيث ستلتقي مع كبار المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك وزير المياه والري محمد النجار ووزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة.

العلاقات الأميركية الفلسطينية

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس، في مايو الماضي، نية إدارته استئناف العمل على إعادة إحياء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.

كما استأنفت السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع إدارة بايدن، وذلك بعد مقاطعة فلسطينية للإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب، رداً على اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة.

واتخذت إدارة بايدن أيضاً مواقف قوية تجاه توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، محذرة من تأثيرها على أي تسوية في المستقبل في إطار حل الدولتين.

وعلى الرغم من هذه المواقف الأميركية وعودة الاتصالات، إلا أن هناك بعض القضايا العالقة، التي قد تظهر خلال زيارة سوليفان، وأهمها القنصلية الأميركية في القدس، التي أغلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وكان الرئيس الفلسطيني أثار موضوع إعادة فتح القنصيلة مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، وذلك خلال لقائهما في نوفمبر الماضي، بحسب ما كشفه مسؤولون فلسطينيون حينها لـ"الشرق".

ونقل مسؤولون عن جرينفيلد، قولها بشأن المسألة ذاتها، إن "هناك حاجة لبعض الوقت"، الأمر الذي أثار عدم رضى لدى الجانب الفلسطيني.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الجانب الفلسطيني، أنها قررت إعادة فتح قنصليتها في القدس، التي أغلقها ترمب، قبل أن يحولها إلى وحدة بالسفارة الأميركية لدى إسرائيل تحمل اسم "وحدة الشؤون الفلسطينية". وتعارض إسرائيل إعادة فتح القنصلية، وقال رئيس وزرائها بينيت: "موقفي هو أنه لا مكان لقنصلية أميركية تخدم الفلسطينيين في القدس".

اقرأ أيضاً: