لتأكيد "رسالة بايدن".. هاريس تلتقي شي "لفترة وجيزة" في بانكوك

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج ووزير الخارجية الصيني وانج يي خلال قمة "أباك" في بانكوك -19 نوفمبر 2022 - AFP
الرئيس الصيني شي جين بينج ووزير الخارجية الصيني وانج يي خلال قمة "أباك" في بانكوك -19 نوفمبر 2022 - AFP
بانكوك/دبي-رويترزالشرق

أفاد البيت الأبيض بأن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اجتمعت، السبت، لفترة وجيزة، مع الرئيس الصيني شي جين بينج، على هامش قمة "أبيك" في العاصمة التايلندية بانكوك، فيما نقلت وسائل إعلام صنيية عن شي قوله إنه يأمل أن تساعد هاريس في العمل على إعادة العلاقات الصينية الأميركية لـ"مسار صحي ومستقر".

وقال البيت الأبيض إن هاريس نقلت رسالة أساسية إلى شي، بشأن تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني في 14 نوفمبر الجاري، على "ضرورة الإبقاء على خطوط اتصال مفتوحة" بين أميركا والصين، لـ"إدارة منافسة مسؤولة بين البلدين".

والتقى بايدن والرئيس الصيني للمرة الأولى وجهاً لوجه منذ تولى الأول الرئاسة في 2021، الاثنين الماضي، في بالي على هامش قمة "مجموعة العشرين".

واتفق الزعيمان على أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيزور بكين لمتابعة نتائج اللقاء الذي استمر مدة 3 ساعات.

شي يأمل عودة العلاقات لمسار صحي

ووصف شي، في لقائه مع هاريس، السبت، اجتماعه مع بايدن الاثنين الماضي، على أنه "استراتيجي وبناء، ويقدم استرشادات مهمة للمرحلة المقبلة من العلاقات الأميركية الصينية"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وقال شي: "آمل أن يقوم الطرفين برفع مستوى التفاهم المشترك، وتقليل سوء الفهم، وسوء الحكم، وأن ندفع معاً لأجل عودة العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار صحي ومستقر".

وأضاف: "أتمنى أن تكون السيدة نائبة الرئيس قادرة على المساعدة بفعالية في هذا".

وتحاول واشنطن وبكين وقف تدهور العلاقات بسبب قضايا عدة، مثل تايون وحقوق الإنسان، والقيود على التكنولوجيا، وفيما لا تزال هذه النقاط عالقة فإن "التغير في اللهجة" ساعد في ارتفاع الأسهم الصينية وقيمة اليوان، وفقاً لـ"بلومبرغ".

إدارة المنافسة بين البلدين

وأبلغ الرئيس الأميركي، نظيره الصيني خلال الاجتماع، أن الولايات المتحدة ستواصل منافسة الصين بقوة، ولكن "المنافسة يجب ألا تنجر إلى الصراع"، وضرورة إدارة المنافسة، والحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة.

بدوره، قال شي، إن الصين تعارض "تسييس الاقتصاد واستعماله كسلاح، وكذلك العلاقات التجارية والتبادلات الصينية والتكنولوجية".

وقال إن العلاقات الصينية الأميركية، يجب أن يحددها الحوار والتعاون الذي يفوز فيه الجانبان، وليس "المنافسة الصفرية".

وحذر من أن "بدء حرب تجارية أو تكنولوجية، وبناء الحواجز والانعزال سيضر بشكل كبير بسلاسل الإمداد، ويسير عكس مبادئ السوق الحر، ويقوض قواعد التجارة العالمية".

وقال إن نجاح الصين أو الولايات المتحدة "فرصة وليس تحدياً".

تعزيز خطوط الاتصال

والجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن زيارته إلى الصين المقررة في بداية العام المقبل ستساعد في تعزيز خطوط الاتصال بين واشنطن وبكين، ومتابعة القضايا التي أُثيرت خلال اجتماع الرئيسين.

وأوضح بلينكن في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في بانكوك، أن الزيارة ستركز على القضايا الثنائية التي أثارها الرئيسان، والمخاوف الإقليمية، والمشكلات العالمية مثل الأمن الصحي وتغير المناخ. 

وأضاف بلينكن: "يجب أن نظل منفتحين وأن نعزز قنوات الاتصال بين بلدينا. هذا ضروري إذا أردنا إدارة علاقتنا التنافسية على نحو مسؤول، حتى لا تتحول إلى صراع". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات