الصين: حظر "تشاينا تليكوم" بالولايات المتحدة "قمع خبيث" يضر بالعلاقات

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار شركة "تشاينا تليكوم" الصينية  - REUTERS
شعار شركة "تشاينا تليكوم" الصينية - REUTERS
بكين-أ ف ب

قالت وزارة التجارة الصينية، الخميس، إن حظر الولايات المتحدة لفرع شركة "تشاينا تليكوم" الصينية في البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي "قمع خبيث لشركة صينية"، محذرة من أنه سيلحق "ضرراً" بالعلاقات بين البلدين.

وأفادت الناطقة باسم الوزارة، شو يوتينغ، في تصريح صحافي، بأن فريق الاقتصاد والتجارة الصيني "قدم احتجاجات شديدة" إلى الولايات المتحدة، وأن بكين أعربت عن "قلقها الشديد" بشأن ما حدث.

وكانت السلطات الأميركية، ألغت الثلاثاء، الترخيص الممنوح لفرع الشركة الصينية "تشاينا تليكوم" للعمل في الولايات المتحدة، مشيرة إلى مخاطر "كبيرة" على الأمن القومي. وأمهلت اللجنة الفدرالية للاتصالات، الشركة 60 يوماً لوقف خدماتها داخل الولايات المتحدة، حيث تعمل الشركة الصينية منذ 20 عاماً.

وأضافت واشنطن أن "تشاينا تليكوم" والحكومة الصينية يمكنهما "الوصول إلى الاتصالات الأميركية وتخزينها وقطعها وتحويلها، ما يسمح لها بالقيام بنشاطات تجسس ونشاطات أخرى ضارة بالولايات المتحدة". 

وأدى هذا الإعلان الذي يمكن أن يزيد من التوتر بين واشنطن وبكين، إلى انخفاض كبير في أسواق الأسهم الصينية عند افتتاحها الأربعاء.

و"تشاينا تليكوم" هي المشغل الرئيسي للخطوط الثابتة في الصين. واضطرت إلى مغادرة "وول ستريت" في يناير الماضي على غرار مواطنتيها ومنافستيها "تشاينا موبايل" و"تشاينا يونيكوم"، بعد أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحظر على أي أميركي الاستثمار في شركات متهمة بـ"الارتباط بالجيش الصيني".

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن الشركة تخدم نحو 370 مليون مستخدم للهواتف النقالة، وأنها لا تفصل مستخدميها جغرافياً، وأضافت أن فرعها يعمل منذ 2002 في السوق الأميركية، ويقدم خدمات للشركات ومشغلي الهواتف بين أميركا والصين.

وسبق أن أطلق مسؤولون في الاستخبارات الأميركية في أكتوبر الجاري، حملة لتحذير الشركات من مخاطر التعامل مع الصين في قطاعات الصناعات الحيوية، في مسعى لجعل حصول بكين على التكنولوجيا والبيانات "أكثر صعوبة"، حسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".

وقالت الصحيفة إن "المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس" (إن سي إس سي) في الولايات المتحدة يريد رفع مستوى التهديد بشأن علاقات الشركات الصينية مع الحكومة والجيش وأجهزة الاستخبارات، ويستهدف هذا الجهد 5 قطاعات؛ هي: الذكاء الصناعي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، وأشباه الموصلات، والأنظمة الذاتية.

اقرأ أيضاً: