مصادر: مسافات متباعدة بين جيش السودان والدعم السريع.. والبرهان: نعمل بجد

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان خلال كلمة بمناسبة ذكرى "انتفاضة أبريل 1985". 6 أبريل 2023 - Twitter@TSC_SUDAN
رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان خلال كلمة بمناسبة ذكرى "انتفاضة أبريل 1985". 6 أبريل 2023 - Twitter@TSC_SUDAN
دبي/ الخرطوم - الشرق

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن أطراف العملية السياسية تعمل بجد الآن لإكمال النقاش بشأن الموضوعات المتبقية في الاتفاق السياسي النهائي، فيما قالت مصادر لـ"الشرق" إن المسافات "متباعدة" بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف البرهان في كلمة بمناسبة ذكرى "انتفاضة أبريل 1985": "نؤكد العزم على المضي جميعاً في ذات الدرب، مؤكدين على استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بالسرعة المطلوبة بما يوصد الأبواب على كل محاولات الردة".

وأشار إلى أن تأجيل توقيتات التوقيع على الاتفاق السياسي لم يأتِ "إلا بقصد وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها".

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير "المجلس المركزي" في السودان، مساء الأربعاء، تأجيل الاتفاق السياسي، للمرة الثانية بعد أن كان مقرراً توقيع الاتفاق، الخميس 6 أبريل.

"لا موعد جديد"

يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر متطابقة لـ"الشرق" أن القوى المدنية اقترحت "عدم تحديد موعد جديد، لحين حسم العسكريين القضايا العالقة".

وقالت مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق" إن "المسافات متباعدة بين اللجنة الفنية للجيش وقوات الدعم السريع". 

وأفادت المصادر بأن "اللجنة الفنية ستستأنف اجتماعاتها، الأحد، لمناقشة القيادة الموحدة وقضية سنوات الدمج"، وأضافت أن "الجيش يتمسك بضرورة تبعية الدعم السريع للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان".

ولفتت إلى أن قوات الدعم السريع "ترفض تبعيتها للقائد العام للقوات المسلحة، وتتمسك بأن تتبع للقائد الأعلى رئيس مجلس السيادة المدني".

تأجيل الاتفاق السياسي

وأشارت قوى الحرية والتغيير، في بيانها الأربعاء إلى أن "عدم استكمال الجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري"، هي السبب في إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي على الاتفاق السياسي في السادس أبريل.

وقال تحالف الحرية التغيير، الذي يعد أحد الداعين للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في 2019، إن مسار المفاوضات بين العسكريين شهد تقدماً في عدة ملفات، مؤكداً أنه بمجرد الوصول لاتفاق بشأن قضايا الإصلاح العسكري "فإن الطريق سيكون سالكاً أمام توقيع الاتفاق السياسي النهائي". 

وأعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، الأربعاء، أن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري تسلّمت نسخة مسودة الاتفاق السياسي النهائي، وأنها ترتب "لعقد اجتماع عاجل" لبحث عقبات توقيع الاتفاق النهائي.

وتعتبر مسألة توحيد الجيش السوداني من خلال دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة تحت إمرة الجيش نقطة خلافية بين القوى العسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري المبرم في ديسمبر الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات