على غرار روسيا.. مقترح أميركي بفرض قيود أوروبية على صادرات الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
علما الاتحاد الأوروبي والصين قبل الحوار الاقتصادي الذي عقد بين الطرفين في بكين. 25 يونيو  2018 - REUTERS
علما الاتحاد الأوروبي والصين قبل الحوار الاقتصادي الذي عقد بين الطرفين في بكين. 25 يونيو 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت مصادر مطلعة، الاثنين، إن الولايات المتحدة اقترحت على حلفائها الأوروبيين الاستفادة من نظام "مراقبة الصادرات"، الذي يُستخدم لمعاقبة روسيا عقب غزو أوكرانيا، من أجل استهداف الصين أيضاً.

ووفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن المصادر، فإن المحادثات جاءت في وقت يتفاوض فيه مسؤولو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على جدول أعمال المنتدى التجاري رفيع المستوى الذي سيُعقد أوائل ديسمبر المقبل. 

وأضافت المصادر أن الحلفاء "تعاونوا في تقييد صادرات موسكو منذ بدء الغزو في فبراير الماضي"، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تستكشف تبني الإجراءات ذاتها لتعزيز القيود الخاصة بها على الصادرات إلى الصين".

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي "لا يميل إلى النظر في اتباع النهج ذاته تجاه بكين، كما هو الحال مع روسيا، لأن الظروف مختلفة". 

أحد المصادر قال لـ "بلومبرغ" إنه "قد يكون هناك مجال للنظر في البضائع التي يمكن أن تستخدمها بكين لتعزيز قدرتها العسكرية"، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيتم طرح الأمر عندما تلتقي الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي بوزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي في اجتماع غير رسمي، مقرر الاثنين المقبل، في العاصمة التشيكية براج. 

"خطط اقتصادية"

وفي الخامس من ديسمبر المقبل، سيجتمع كبار المسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالقرب من العاصمة واشنطن، للاتفاق على الخطط الاقتصادية التي سيتم وضعها في الاجتماع الثالث لمجلس التجارة والتكنولوجيا.  

ورداً على طلب "بلومبرغ" الحصول على تعليق حول الأمر، قالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي سالوني شارما، إن "الولايات المتحدة لا تفكر في تمديد قيود الصادرات الروسية إلى الصين ولم نطرح هذا الأمر مع الأوروبيين".

وكانت ضوابط التصدير، إحدى الأدوات الأكثر فاعلية ضد روسيا، كما يُنظر إليها على أنها مفيدة لإبطاء الصين في سباق التكنولوجيا العالمي، ففي وقت سابق من الشهر الجاري، منعت إدارة بايدن الشركات الأميركية من بيع بعض الرقائق المستخدمة في الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي للشركات الصينية. 

6 أولويات

المصادر ألمحت إلى أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تنظر في تبني 6 أولويات، بما في ذلك التطوير المشترك لمشاريع البنية التحتية الرقمية، وخارطة طريق للذكاء الاصطناعي. 

وأضافت أن بعض الدول الأعضاء، بما في ذلك ألمانيا، اقترحت أن تراجع الكتلة نهجها تجاه الصين، بعدما تراجع دور الأخيرة باعتبارها شريكة أو منافسة وباتت تبدو كخصم بشكل أكبر. 

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد أجروا مناقشة استراتيجية حول الصين هذا الشهر، أجمعوا فيها على الحاجة إلى تقليل الاعتماد الحاسم على بكين، حسبما نقلت الوكالة عن دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي.

فيما قال مسؤول كبير آخر في الاتحاد، إن بعض العواصم الأوروبية "تفضل استخدام مجلس التجارة والتكنولوجيا لتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة". 

من جانبها، قالت ميريام جارسيا فيرير، الناطقة باسم لجنة الذكاء الاصطناعي، إن الولايات المتحدة "تنظر في توسيع الحظر التكنولوجي للصين ليشمل الحوسبة الكمية"، مشيرة إلى أن الاتصالات مع الإدارة الأميركية "مستمرة"، فيما يحلل الاتحاد الأوروبي تداعيات الإجراءات التقييدية الأميركية الأخيرة على بكين. 

ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون من كلا الجانبين هذا الأسبوع لمعالجة المخاوف الأوروبية، إذ تأمل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي تبديد هذه المخاوف قبل عقد الاجتماع أوائل ديسمبر. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات