زيلينسكي: "سنهزم الجميع".. وشولتز يتعهد منع التصعيد بين روسيا و"الناتو"

ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً قاتماً للشعب الجمعة، في الذكرى الأولى للغزو الروسي الشامل لبلاده، قائلاً بنبرة تحدي "سنهزم الجميع"، فيما تعهد المستشار الألماني أولاف شولتز بالعمل على ضمان عدم التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

كما شدد شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التزامهما بدعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر"، وأعلنت بريطانيا عقوبات جديدة على موسكو.

وفي لقطات فيديو حصلت عليها وسائل الإعلام وحملت عنوان "عام الصمود"، ظهر الرئيس الأوكراني البالغ من العمر 45 عاماً جالساً ويتذكر عندما وجه خطاباً على عجل للشعب العام الماضي بينما كانت كييف والعالم يتأهبان للحرب.

وقال زيلينسكي في الخطاب الذي استمر 15 دقيقة: "في مثل هذا اليوم قبل عام، ومن نفس المكان في حوالي السابعة صباحاً، توجهت إليكم بخطاب مقتضب لم يتجاوز 67 ثانية".

وأضاف: "نحن أقوياء ومستعدون لأي شيء. سنهزم الجميع. هكذا بدأت في 24 فبراير 2022.. أطول أيامنا وأصعب الأيام في تاريخنا الحديث. لقد استيقظنا مبكراً ولم ننم منذ ذلك اليوم".

 تضامن فرنسي ألماني

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده ستدعم أوكرانيا "بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، وذلك في رسالة مصورة بمناسبة ذكرى الغزو.

وقال شولتز: "ما يثير إعجابنا جميعاً هو تصميم وشجاعة الأوكرانيين وكيف يدافعون عن حريتهم".

وتابع: "ألمانيا تدعمهم في هذا بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، مضيفاً أن مساعدات بلاده لأوكرانيا، سواء الدعم المالي والإنساني أو في التسليح، بلغت أكثر من 14 مليار يورو (14.83 مليار دولار) حتى الآن.

وذكر المستشار الألماني أن حكومته ستبذل قصارى جهدها "لضمان عدم التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة "تضامن" بلاده مع الأوكرانيين مع مرور عام على بدء الغزو الروسي، داعياً إلى "انتصارهم" وإلى إحلال "السلام".

وكتب ماكرون على تويتر متوجهاً إلى "الأوكرانيين والأوكرانيات" أن "فرنسا تقف بجانبهم" متمنياً "التضامن والنصر والسلام".

وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، على تويتر، إن قضية أوكرانيا "هي قضيتنا".

وأضافت: "رسالتنا لأوكرانيا هي أننا سنساندكم ونساعدكم لطالما كانت هناك حاجة لذلك. نحن نقف إلى جانبكم".

عقوبات بريطانية

بريطانيا أعلنت المزيد من العقوبات على روسيا، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا، بما يشمل حظر تصدير كل عنصر تستخدمه في ساحة المعركة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، إن العقوبات والإجراءات التجارية المنسقة دولياً ستستهدف قطع غيار الطائرات وأجهزة اللاسلكي والمكونات الإلكترونية. كما ستستهدف المزيد من المديرين التنفيذيين بمن فيهم من شركة "روس آتوم" للطاقة النووية وقطاع الدفاع.

وشملت العقوبات "حلفاء مقربين" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينهم رئيس سابق لمجلس الأمن الروسي، والرئيس التنفيذي لخط أنابيب "نوردستريم 2".

وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات طالت 92 شخصاً وكياناً، بينها مرتبطين بشركة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية.

اقرأ أيضاً: