إسرائيل.. غانتس يعتزم خوض الانتخابات المقبلة رغم انشقاقات حزبه

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس - AFP
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس - AFP
القدس-أ ف ب

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الثلاثاء، عزمه خوض الانتخابات العامة المقررة في مارس المقبل، على الرغم من الانشقاقات داخل حزبه الوسطي "أزرق أبيض"، وتراجع التأييد له بين الناخبين وفق ما أظهرته استطلاعات الرأي.

وستكون هذه هي المرة الرابعة في أقل من عامين التي يسعى فيها غانتس إلى الإطاحة ببنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الذي بقي في منصبه أطول مدة في تاريخ إسرائيل.

ولا يزال نتنياهو على رأس السلطة بعد انشقاق أعضاء كنيست عن حزب "أزرق أبيض"، واستقالة وزير للحزب من الحكومة، في حين ينادي كثيرون بضرورة تنحي غانتس عن رئاسة "أزرق أبيض" من أجل الحفاظ على مستقبل الحزب.

تحالفات صعبة

لكن مساء الثلاثاء، ظهر غانتس بمظهر المتحدي في حديث تليفزيوني قائلاً: "أنا أسست (أزرق أبيض) وأنوي الاستمرار فيه".

إلا أنه بدا مُقراً بصعوبة أن يكون على رأس أي تحالف يمكن أن يخلف تحالف نتنياهو الحالي، وبالتالي قد لا يكون على رأس الحكومة. 

وقال: "في الانتخابات المقبلة هناك حزب واحد وقائد واحد سيخسر، وأحزاب كثيرة وقادة كثيرون سيفوزون، وينضمون إلى بعضهم البعض لتشكيل الحكومة المقبلة".

وشكّلت الانتخابات المبكرة التي تمت الدعوة لها الأسبوع الماضي، تفككاً فوضوياً للتحالف السياسي بين غانتس ونتنياهو اللذين تواجها في 3 جولات انتخابية سابقة غير حاسمة في أبريل وسبتمبر 2019 ومارس 2020.

وفي أعقاب الانتخابات الأخيرة أبرم الطرفان اتفاقاً يتولى بموجبه نتنياهو رئاسة الحكومة لمدة 18 شهراً على أن يشغل غانتس وزارة الدفاع، إضافة إلى منصب أنشئ خصيصاً له وهو "رئيس الوزراء البديل".

وكان من المقرر أن يتناوب غانتس ونتنياهو  على رئاسة الحكومة.

وحذر معارضون غانتس، من أنه من غير المرجح أن يحترم نتنياهو الاتفاق، في الوقت الذي اتجه فيه حلفاء سابقون إلى المعارضة لرفضهم العمل تحت قيادة نتنياهو الذي يحاكم بتهم الرشوة والاحتيال وسوء الأمانة، وهي اتهامات ينفيها الأخير بشكل قاطع. 

حزب وسطي جديد

وكان وزير العدل، آفي نيسنكورن، آخر المنشقين عن "أزرق أبيض"، إذ انضم إلى حزب وسطي جديد أسسه رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي.

وتولى خولدائي رئاسة بلدية المدينة عام 1998، وانتُخب عام 2018 لولاية خامسة مدتها 5 سنوات.

وأعلن خولدائي، مساء الثلاثاء، في بث حي عن تأسيس حزبه "الإسرائيليون"، في الوقت الذي تخضع فيه إسرائيل لإجراءات الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا.

ومن المرجح أن يتسبب هذا الحزب بمزيد من الإضعاف لـ"أزرق أبيض" لكونه يتوجه إلى نفس الناخبين. 

وتعهد خولدائي مثل غانتس في الانتخابات الماضية بمحاربة الفساد، ومعالجة التصدعات داخل المجتمع الإسرائيلي.

وقال: "جئت إلى هنا هذا المساء لأعلن عن تأسيس حزب جديد"، مضيفاً: "من الممكن إدارة إسرائيل بشكل مختلف، ونحن في أمسّ الحاجة إلى إدارة إسرائيل بشكل مختلف".

كما يواجه نتنياهو تحدياً سياسياً جديداً يتمثل في اليميني جدعون ساعر، الذي انشق عن الليكود أيضاً لتشكيل حزبه "الأمل الجديد".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن "الأمل الجديد" سوف ينافس الليكود بشدة، فقد توقع استطلاع للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن يحصد 19 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، ليحتل المركز الثاني بعد الليكود الذي سيفوز بـ28 مقعداً.

وسيتراجع حزب "أزرق أبيض" وفق الاستطلاع إلى المركز الثامن مع توقع فوزه بـ5 مقاعد فقط.