المنامة تطالب الدوحة بإطلاق سراح رياضي بحريني "كان في رحلة صيد بحرية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد - صحيفة الأيام
بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد - صحيفة الأيام
دبي-الشرق

أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن استنكارها "الشديد" لقيام خفر السواحل القطرية "بإيقاف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد"، مؤكدة أنه "كان في رحلة صيد بحري مع عدد من رفاقه في المياه الإقليمية البحرينية".

ودعت الخارجية البحرينية عبر بيان السلطات القطرية إلى "الإفراج الفوري عن المواطن البحريني سامي الحداد ورفاقه، والتوقف عن التعرض للصيادين البحرينيين في عرض البحر وإلقاء القبض عليهم دون وجه حق".

وكانت صحيفة الأيام البحرينية كشفت، السبت، عن "إيقاف السلطات القطرية البطل العالمي لكمال الأجسام سامي الحداد، وذلك أثناء رحلة صيد بحرية"، لافتة إلى أن الحداد "لم يتمكن من الاتصال مع عائلته رغم مرور أكثر من 24 ساعة على اعتقاله من قبل السلطات القطرية".

وكتب نبيل الحَمر، المستشار الإعلامي للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في تغريدة له على تويتر، "قطر توقف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد أثناء رحلة صيد بحرية وتأتي هذه الواقعة ضمن الحملة الممنهجة التي تشنها قطر ضد البحارة البحرينيين، واختراقاً واضحاً لاتفاقية الصلح الخليجية التي أبرمت في قمة العُلا الخليجية".

الرسالة القطرية

وقبل أيام من ترحيب قطر ببيان "قمة العُلا"، الذي أعلن عنه على هامش اجتماع الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أبلغت الدوحة عبر رسالة في بداية العام الحالي مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن قيام "زوارق بحرية عسكرية بحرينية باختراق مياهها الإقليمية يوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر الماضي"، مطالبة الأمم المتحدة "باتخاذ ما يلزم بموجب الميثاق لحفظ السلم والأمن الدوليين".

وأشارت قطر عبر الرسالة إلى "حكم محكمة العدل الدولية الصادر بشأن الخلاف الحدودي بين دولة قطر والبحرين في عام 2001 الذي يتعين الالتزام به وعدم مخالفته".

معالجة الملفات الأمنية و السياسية

واعتبر وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الأحد، أن بيان العلا هو "خطوة مهمة لبدء حوار خليجي يعالج الملفات السياسية والأمنية العالقة بين الدول ثنائياً، للوصول إلى الأهداف المنشودة في المستقبل، والعمل جماعياً على ضمان عدم العودة إلى ما أدى إلى الأزمة"، في إشارة إلى إعلان العلا الذي وقعته دول مجلس التعاون ومصر خلال أعمال القمة الخليجية التي عقدت، الثلاثاء الماضي، في محافظة العُلا السعودية.

وأوضح الزياني خلال اجتماع برلماني حكومي مشترك، عبر الاتصال المرئي، أن "الدول الأطراف أكدت في البيان التزامها بالتضامن في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال".

ولفت الزياني إلى أن الدول الموقعة على البيان، أكدت على "ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها، وتكاتفها في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية لأي منها، إضافة إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية أو التي تمس أمن أي منها وتستهدف استقرارها".

وبيّن وزير الخارجية البحريني أن "الدول الأطراف الموقعة على البيان التزمت بإنهاء جميع الدعاوى والشكاوى والإجراءات والاحتجاجات والاعتراضات والنزاعات بشكل تلقائي عند انتهاء السنة الأولى من تاريخ توقيع البيان".

وتابع أنه تم الاتفاق على "تعليق أو تجميد جميع تلك الدعاوى والشكاوى والإجراءات والاحتجاجات والاعتراضات والنزاعات لدى المحاكم والجهات واللجان والهيئات وغيرها الداخلية والإقليمية والدولية، وذلك خلال أسبوع من تاريخ توقيع البيان، وأن تتخذ كل دولة طرف الإجراءات التنفيذية الكفيلة بذلك".

وأكدت جمعية الصيادين المحترفين وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان وجمعية الصحفيين البحرينية ومجموعة "حقوقيون مستقلون"، في بيان مشترك، السبت، تطلعهم إلى "اتخاذ السلطات القطرية المعنية إجراءات إيجابية على الأرض تتفق مع مقررات قمة العلا وروح الأخوة التي تجمع الشعبين البحريني والقطري وما يجمع دول مجلس التعاون من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك ووحدة الهدف والسعي نحو تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس".