سجال بين وزيري خارجية إسرائيل وإيران على "تويتر"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال زيارة إلى موسكو  - REUTERS
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال زيارة إلى موسكو - REUTERS
دبي- الشرق

شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سجالاً بين وزير خارجية إسرائيل يائير لَبيد ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وذلك تزامناً مع محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

وكتب عبد اللهيان عبر "تويتر"، أنه "لا مكان للصهيونية في مستقبل العالم"، فيما ردّ لَبيد بأن "النظام الإيراني متطرف ويهدد إسرائيل بالإبادة(..)"، مشيراً إلى أن "إسرائيل قوية ولن تسمح بتعرض مواطنيها للأذى".

وقال لَبيد مغرداً بلغات ثلاث هي العبرية والإنجليزية والفارسية: "النظام الإيراني المتطرف يهدد إسرائيل بالإبادة، لكنه سيواصل خسارة هذه المعركة.. قيادتهم الفاشلة تدمر إيران من الداخل"، مستشهداً ببيت للشاعر الإيراني سعدي الشيرازي، قائلاً: "من هو شرير في جوهره سيبقى كذلك إلى الأبد".

وأضاف: "يجب أن يعرف الإيرانيون أن نظامهم هو من يجعل حياتهم بائسة، دولة إسرائيل قوية ولن تسمح بتعرض مواطنيها للأذى".

ويأتي ذلك السجال، بعدما كتب عبد اللهيان، على حسابه في "تويتر"، إن "التصريحات المزعجة لوزير خارجية النظام الإسرائيلي المزيف تجاه الأمة العظيمة لإيران، تشبه مثلاً إيرانياً.. فيما معناه أن الوصول إلى مثل هذه الأهداف في المنام فقط".

وأضاف وزير خارجية إيران: "ندافع عن حقوق ومصالح وتقدم الأمة بالاقتدار والعقلانية، ولا مكان للصهيونية في مستقبل العالم".

إسرائيل: لا نحتاج إذن واشنطن

ويأتي الرد الإيراني، بعد مقابلة أجراها لبيد مع القناة "الثانية عشرة" الإسرائيلية الجمعة الماضي، قال فيها إن بلاده قادرة على مهاجمة إيران إذا لزم الأمر من دون إبلاغ الإدارة الأميركية بذلك، مشيراً إلى أن إسرائيل "ليست بحاجة إلى إذن للدفاع عن أمنها".

وأضاف، عندما سئُل عما إذا كانت تل أبيب قادرة على استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم في طهران: "إسرائيل لديها قدرات، بعضها لا يستطيع العالم أو حتى بعض الخبراء في هذا المجال، تخيله.. سنحمي أنفسنا من التهديد الإيراني".

وتابع: "يمكن أن تهاجم إسرائيل إيران، إذا لزم الأمر من دون إبلاغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.. ستفعل إسرائيل كل ما تريده لحماية أمنها، ولسنا بحاجة إلى إذن أي شخص لذلك".

وعلّق لَبيد على المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحادياً عام 2018، قائلاً: "لم يكن هناك حتى الآن استسلام لإيران خلال المحادثات".

وشدد على أن إسرائيل "ليست ضد صفقة جيدة، لكنها ضد الصفقة الخاطئة"، مضيفاً أن بلاده قدمت معلومات للقوى العالمية تُثبت أن "الإيرانيين يكذبون بشأن أنشطتهم النووية".

تنسيق أميركي - إسرائيلي

وترى تل أبيب أن برنامج إيران النووي يشكل "تهديداً"، ويسعى إلى نهج متشدد من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تجاه المحادثات النووية الحالية.

وقبل أيام، وافقت إسرائيل على ميزانية بنحو 1.5 مليار دولار، لاستخدامها في إعداد الجيش لضربة محتملة ضد إيران، إذ تشمل الميزانية شراء أنواع مختلفة من الطائرات والأسلحة الفريدة اللازمة لمثل هذا الهجوم، والتي يجب أن تستهدف مواقع تحت الأرض شديدة التحصين.

وكان مسؤول أميركي كبير، قال الشهر الماضي، إن القادة العسكريين الإسرائيليين والأميركيين "سيناقشون إمكانية إجراء تدريبات عسكرية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، حال فشلت المحادثات النووية في فيينا"، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات