بعد يوم من تهديد بايدن.. ظريف: الهجمات داخل العراق مشكوك فيها

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - VIA REUTERS
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - VIA REUTERS
طهران-أ ف ب

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، إن الهجمات الأخيرة ضد المصالح الغربية في العراق "مشكوك فيها"، وتهدف إلى الإساءة للعلاقات بين طهران وبغداد.

وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الإيرانية، خلال استقباله نظيره العراقي في طهران، بعد يوم من تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن، بأن إيران "لن تفلت من العقاب".

ووصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين السبت إلى طهران، في زيارة تأتي بعد أقل من 48 ساعة على قصف أميركي في شرق سوريا، استهدف بنى تحتية لفصائل عراقية تعدها واشنطن "مدعومة من إيران"، رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة في العراق.

وعقد ظريف اجتماعاً مع حسين، اعتبر خلاله أن الهجمات الأخيرة "مشكوك فيها، ويمكن أن تكون قد خُطّط لها بهدف الإخلال بالعلاقات الإيرانية العراقية، وضرب أمن واستقرار هذا البلد"، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية في بيان.

وأكد وزير الخارجية الإيراني "ضرورة قيام الحكومة العراقية بالعثور على منفذي هذه الهجمات".

رفض الضربات الأميركية

وكرر وزير الخارجية الإيراني إدانة بلاده للقصف الذي نفذه الطيران الأميركي على أهداف لفصائل عراقية في شرق سوريا.

وقال ظريف: "أدين التحرك الأميركي الخطر، في الاعتداء على القوات العراقية في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا"، معتبراً أن "هذه الهجمات غير القانونية انتهاك لسيادة البلاد"، وفق البيان.

بدوره، أعاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التأكيد على موقف إيران بشأن الضراب الأميركية، خلال لقائه السبت مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن شمخاني قوله: "إن الإجراءات الأميركية الأخيرة والهجوم الوحشي على قوات المقاومة تأتي لتعزيز وتوسيع أنشطة تنظيم داعش"، مضيفاً أن "إيران والدول المعادية للإرهاب، لا تسمح بإحياء الإرهاب التكفيري في المنطقة مرة أخرى".

العراق: خفض التوتر

وأشارت وزارة الخارجية العراقية في بيان إلى أن الوزير العراقي أجرى "حوارات معمقة"، شملت "ملفات عدة تختص بالعلاقات الثنائية والأمن"، فضلاً عن "التطرق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي، وانعكاساته على أمن واستقرار العراق والمنطقة".

ونقل البيان عن الوزير تأكيده "أهمية العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والارتكان لكل ما من شأنه خفض التوتر، تحقيقاً لمفهوم الأمن الجماعي".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أنها استهدفت في غارات جوية مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين بالعراق.

 وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في بيان حصلت عليه "الشرق" إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن نفّذت القوات الجوية الأميركية غارات دمرت منشآتِ بنية تحتية عدة، عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران. 

تهديد بايدن

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أنه "لا يمكن لإيران الإفلات من العقاب" ونصحها بـ"الحذر"، عندما سئل عن الرسالة التي يوجهها لطهران عقب الضربات الجوية الأميركية في مدينة البوكمال شرقي سوريا.

وقال بايدن للصحافيين خلال رحلته إلى تكساس لمعاينة الأضرار الناجمة عن عاصفة شتوية شديدة: "لن تفلتوا من العقاب، احذروا".

وفي السياق، نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن مصدرين مطلعين قولهما إن القوات الأميركية في العراق رفعت حالة تأهبها، وتم وضع المتعاقدين الأميركيين في قاعدة بلد الجوية في حالة تأهب قصوى، خوفاً من الرد على الضربات الجوية الأميركية.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا الإجراء قد يستمر أياماً عدة، ويعتبر إجراء احترازياً روتينياً، نظراً للظروف الحالية التي تشهدها المنطقة. فيما قال أحد المصادر إن "حماية قوات التحالف هي الأولوية الأولى، لذا فإن رفع مستويات حماية القوة أمر صائب".

وتم اتخاذ قرار منفصل في قاعدة بلد الجوية من قبل شركة Sallyport Global المتعاقدة مع الإدارة الأميركية بوضع المتعاقدين الأميركيين في حالة تأهب قصوى، بحسب ما قال شخص مطلع لـ"فوكس نيوز". 

اقرأ أيضاً: