الرئيس الصيني في قمة "بريكس": نسير مع روسيا في الاتجاه نفسه

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج خلال زيارة الأخير إلى موسكو. - REUTERS
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج خلال زيارة الأخير إلى موسكو. - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، إن الصين وروسيا تسيران وفق الرؤية نفسها وفي الاتجاه ذاته، داعياً إلى التخلي عما وصفه بـ"عقلية الحرب الباردة".

وأضاف في كلمة عبر الفيديو، خلال انطلاق أعمال قمة مجموعة "بريكس"، أن "على دول بريكس معارضة العقوبات الأحادية وإساءة استخدامها".

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة خلال القمة، إن "الدول الغربية استغلت الآليات المالية التي تمتلكها للتأثير العالمي"، مضيفاً: "يمكن أن نجد حلولاً لمختلف الأزمات في الاقتصاد الدولي".

وتابع: "سنقوم بتعزيز موقع دول بريكس على المستوى الدولي.. ومن المهم تقوية العلاقات المشتركة بين دول مجموعة بريكس".

تحذير من التحالفات العسكرية

استهجن الرئيس الصيني "توسيع التحالفات العسكرية"، مشيراً إلى أن البشرية "عانت من تداعيات حربين عالميتين والفصل المظلم في مواجهات الحرب الباردة".

وأضاف أن "هذا التاريخ المؤلم يظهر أن المواجهة بين الكتل المهيمنة.. لن تجلب السلام والأمن وإنما فقط الحرب والصراعات"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وقال إن "الأزمة في أوكرانيا هي مؤشر إنذار آخر للعالم"، منتقداً "توسيع التحالفات العسكرية والسعي إلى تحقيق الأمن الفردي على حساب أمن الدول الأخرى".

تبدو تصريحات الرئيس الصيني إشارة ضمنية إلى حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.

وترفض الصين استخدام كلمة "غزو" لوصف التدخل الروسي، وهي تلقي القسم الأكبر من المسؤولية على الولايات المتحدة المتهمة بدفع حلف شمال الأطلسي إلى توسيع حدوده شرقاً نحو روسيا.

بوتين يدين "أنانية" الغرب

في كلمة أمام القمة الافتراضية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) إلى التعاون في مواجهة "الأفعال الأنانية" للدول الغربية، على خلفية العقوبات غير المسبوقة المفروضة على موسكو بسبب النزاع الأوكراني.

وقال بوتين: "عبر الاستناد فقط إلى تعاون صادق وذي فائدة متبادلة، يمكن أن نبحث عن مخارج للوضع المتأزم الذي يضرب الاقتصاد العالمي بسبب الأفعال الأنانية والمتهورة لبعض الدول"، في إشارة إلى تأثير العقوبات على الاقتصاد العالمي، والذي يتجاوز برأيه أخطار الحرب على أوكرانيا.

وندد خصوصاً بمحاولات هذه الدول الغربية "استغلال الآليات المالية لجعل العالم أجمع مسؤولاً عن أخطائها في موضوع السياسة الاقتصادية العامة".

وأكد الرئيس الروسي أن "دوراً قيادياً تؤديه دول بريكس هو أمر ضروري حالياً، أكثر من أي وقت، لبلورة سياسة توحيدية إيجابية تهدف إلى إنشاء نظام (عالمي) يكون فعلياً متعدد الأقطاب".

واعتبر بوتين أن بريكس يمكن أن تعوّل في هذا السياق على دعم "عدة دول في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية تتطلع إلى ممارسة سياسة مستقلة".

مجموعة "بريكس"

تمثل "بريكس" وهي مجموعة مؤثرة من الاقتصادات الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) أكثر من 40% من سكان العالم، وقرابة ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

امتنعت ثلاث دول من أعضائها (الصين والهند وجنوب إفريقيا) عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتربط بكين ونيودلهي علاقات عسكرية وثيقة مع موسكو، وهما تشتريان منها كميات متزايدة من النفط.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات