
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، ومستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار فيها".
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن اللقاء، الذي عقد في مكتب ولي العهد في نيوم، تناول أيضاً العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وقالت الوكالة إن اللقاء حضره عدد من المسؤولين بينهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير التجارة ماجد بن عبد الله القصبي.
وهذه هي ثاني زيارة لمسؤول في الحكومة البريطانية إلى المملكة، في أقل من شهرين، إذ استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في أواخر أبريل الماضي، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لمنطقة الخليج، إدوارد ليستر في الرياض، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومنذ خروجها نهائياً من الاتحاد الأوروبي مطلع العام الجاري، تحاول المملكة المتحدة توقيع اتفاقيات تجارية مع دول مختلفة عبر العالم، في سعي لتنويع أسواقها.
التغير المناخي
ونشر وزير الخارجية البريطاني تغريدة على تويتر، عقب الاجتماع، قال فيها إنه بحث مع ولي العهد السعودي، التجارة، والملف الإيراني، والتغير المناخي.
وأضاف أن "المملكة المتحدة ترحب بالتزام السعودية بزيادة استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 50% بحلول عام 2030".
كان ولي العهد السعودي، أطلق في مارس الماضي، مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، بهدف تحقيق التحول الأخضر في المملكة والشرق الأوسط.
وتتضمن مبادرة "السعودية الخضراء" عدداً من الآليات، منها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة أعلى من 4% من المساهمات العالمية، إضافة إلى الاستمرار في مشروعات الطاقة المتجددة التي ترفع حصة الطاقة النظيفة في المملكة من 0.3% إلى 50% بحلول عام 2030.
وتهدف مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" إلى تنسيق الجهود ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية، للإسهام في تحقيق الأهداف العالمية لمواجهة التغير المناخي، من خلال إطلاق أكبر خطة لإعادة التشجير في العالم، تهدف لزراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، ما يمثل نسبة 5% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.