مصرع صحافي أميركي في أوكرانيا.. و"التايم": كان يعمل على مشروع عن اللاجئين

time reading iconدقائق القراءة - 4
بطاقة العمل الخاصة بالصحافي بيرنت رينود من صفحة "كييف بوست" الإخبارية- 13 مارس 2022 - @KyivPost
بطاقة العمل الخاصة بالصحافي بيرنت رينود من صفحة "كييف بوست" الإخبارية- 13 مارس 2022 - @KyivPost
دبي -الشرق

اتهمت السلطات الأوكرانية، الأحد، القوات الروسية بالمسؤولية عن مصرع الصحافي الأميركي برينت رينود بالرصاص في بلدة إربين الأوكرانية.

وقالت مجلة "التايم" الأميركية إن رينود كان يعمل على مشروع تنتجه استوديوهات المجلة ويركز أزمة اللاجئين العالمية.

وذكر بيان أصدره رئيس التحرير والمدير التنفيذي لمجلة "التايم" الأميركية، إدوارد فيلسنتال، ومدير العمليات والاستديوهات بالمجلة إيان أوريفيس: " نشعر بحزن شديد إزاء فقدان برينت رينود. برينت -باعتباره صانع أفلام وصحفياً حائزاً على جوائز- تناول أصعب القصص في جميع أنحاء العالم -في كثير من الأحيان- جنباً إلى جنب مع شقيقه كريج رينو".

وأوضح البيان أن رينود في الأسابيع الأخيرة عمل على مشروع تنتجه المجلة عن أزمة اللاجئين عالمياً، وتابع " قلوبنا مع جميع أحباء برينت"، داعياً إلى أن " يكون الصحفيون قادرين على تغطية هذا الغزو الجاري والأزمة الإنسانية في أوكرانيا بأمان".

وكان قائد شرطة منطقة كييف قال، الأحد، إن صحافياً يعمل لدى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية لقي مصرعه برصاص القوات الروسية في بلدة إربين، فيما أصيب آخر.

ونفت الصحيفة على لسان نائب مدير تحريرها كليف ليفي، أن يكون رينود كان يعمل لصالحها لحظة وفاته، قائلاً إنه "يشعر بحزن عميق لوفاة الصحافي الأميركي برينت رينود".

وأضاف في تغريدة على تويتر: "كان برينت رينود مصوراً ومخرجاً موهوباً، وتعاون مع الصحيفة لسنوات عدة، خصوصاً في 2015، لكن لم يكن في مهمة بالنسبة لمكتبنا في أوكرانيا. وتفيد التقارير بأنه عمل للصحيفة لأنه كان يرتدي شارة الصحافة التي تم إصدارها لموظف عمل منذ سنوات سابقة".

ونشر عدد من الصحافيين العاملين في كييف صورة بطاقة الهوية الخاصة بالصحافي برينت رينود البالغ من العمر 51 عاماً.

ردّ أميركي

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في مداخلة عبر شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة ستبحث مع حلفائها في أوكرانيا تداعيات وأسباب مقتل برينت رينود.

وأضاف: "إذا ثبتت صحة تلك المزاعم فإن ذلك يعد صادماً ومرعباً ومثالاً على أن قوات نظام الرئيس بوتين تستهدف المستشفيات والمساجد والمدارس والصحافيين أيضاً. نعمل بجد لفرض مزيد من العقوبات على نظامه ومساعدة الأوكرانيين أيضاً".

"نيويورك تايمز" موسكو

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أعلنت، الثلاثاء الماضي، سحب جميع مراسليها من مكتبها في روسيا، وذلك في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال نيل ماكفاركوار، مدير مكتب الصحيفة السابق بموسكو، في تغريدة على تويتر: "يوم حزين للغاية بالنسبة لتاريخ نيويورك تايمز موسكو بسبب سحب جميع مراسليها من البلاد. مراسلينا يعملون هناك منذ عام 1921، مع تعثر انضمام موظف واحد أو موظفيْن بسبب أزمة التأشيرات".

وجاء الإعلان في بيان، مستشهداً بتشريع روسي جديد يسعى إلى تجريم وسائل الإعلام، التي تنقل أخبار الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتسببت مصادقة الرئيس الروسي على قانون يتعلق بالمسؤولية الجنائية لنشر أخبار تمس القوات المسلحة الروسية، في تعليق عمل مراسلي عدد من وسائل الإعلام العالمية بموسكو لتغطية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وينص القانون الجديد على عقوبات تصل إلى 3 سنوات أو غرامات لنشر ما تعتبره السلطات "أخباراً كاذبة" عن الجيش، لكن العقوبة القصوى تصل إلى 15 عاماً، للحالات التي يعتقد أنها أدت إلى "عواقب وخيمة"، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيان للكرملين.

وأعلنت شبكات "بلومبرغ" و"بي بي سي" وهيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي"، تعليق أعمالها في روسيا، كما اختارت وسائل إعلام معروفة داخل روسيا الإغلاق، من بينها موقع "زناك" الإخباري، ومحطة الإذاعة الروسية الكبيرة المستقلة "إيخو موسفكي"، وقناة "دوجد" التلفزيونية المستقلة بعد تلقيها تهديداً بالإغلاق من السلطات.

تصنيفات