
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر"، معلناً مساعدة عسكرية جديدة لكييف بقيمة 800 مليون دولار. وقال إن واشنطن "يجب أن تبيع مقاتلات "F 16" إلى أنقرة".
وأضاف بايدن في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد: "سنبقى إلى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى إلى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا".
وتابع الرئيس الأميركي: "لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا".
وقال أيضاً إن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة "بأكثر من 800 مليون دولار" من مضادات للطائرات ومدفعية ومعدات أخرى. وأشار الرئيس الأميركي إلى إن هذه المساعدة الجديدة سيتم تفصيلها "في الأيام المقبلة".
وبشأن تركيا، قال الرئيس الأميركي إنه أبلغ نظيره التركي رجب طيب أرودغان بأن واشنطن "يجب أن تبيع مقاتلات من طراز "F 16" لتركيا لكن تنفيذ ذلك يحتاج لموافقة من الكونجرس الذي أعتقد أنه سيوافق على الصفقة".
وبشأن قمة الناتو، قال الرئيس الأميركي إن حلف شمال الأطلسي متفق على مواجهة التهديدات العالمية بما في ذلك التي تشكلها الصين وروسيا، مضيفاً أن "القمة تهدف إلى تعزيز صفوفنا، وتلبية احتياجات الدول الأعضاء، ومعالجة التحديات والمخاوف التي نمر بها".
ولفت إلى أن قمة مدريد "عززت دور الحلف في مواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا بالإضافة إلى التحديات التي تمثلها الصين"، مشدداً على أن البلدين "تفرضان تحديّات كبيرة على استقرار النظام العالمي".
وأكد أن "دول حلف الناتو ملتزمة للمرة الأولى بتعهدات لتخصيص 2% من ناتجها المحلي للإنفاق الدفاعي"، مشدداً على أن "المادة الخامسة في الحلف أمر مقدس فأي هجوم على إحدى الدول الأعضاء هو هجوم على الجميع".
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم".
تعهدات أميركية
وتعهد بايدن خلال المؤتمر الصحافي بـ"نشر المزيد من السفن الحربية في إسبانيا والعسكريين في ألمانيا وطائرات "F 35" الأميركية بالتعاون مع المملكة المتحدة"، كما تعهد بـ"إنشاء مقر جديد في بولندا ونشر لواء عسكري في رومانيا".
وأشار إلى أن بلاده "قدمت حتى الآن نحو 7 مليارات دولار لأوكرانيا وذلك منذ بدء ولاية الإدارة الأميركية الحالية"، مشدداً على أن "روسيا تدفع ثمناً باهظاً لأفعالها وأن صناعة النفط لديها ستعاني بسبب عدم الحصول على المعدات الأميركية".
ولفت إلى أن "مشاريع البنية التحتية في الدول النامية والتي تبلغ قيمتها 600 مليار دولار ستجري بشفافية وبمقاييس عالمية خلافاً لما تفعله الصين".
وأكد أنه كلف فرقاً للعمل على إيجاد آلية لتحديد سقف لسعر النفط الروسي، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك "خفض أسعار النفط والوقود عالمياً"، محملاً روسيا أسباب "أزمة الغذاء وارتفاع أسعار الوقود".
وبشأن انضمام فنلندا والسويد للحلف، قال الرئيس الأميركي إن "بوتين كان يعتقد أنه قادر على تقسيم الحلف، ولكن ما حصل عكس ما كان يتوقعه إذ كان يريد فنلندنة الناتو، ولكن ما حصل هو أن الناتو بات أقرب لفنلندا والسويد، وبذلك سيزيد الحلف حدوده بحوالي 800 ميل".