28 ضحية وأكثر من 70 مصاباً في انفجار خزان الوقود بشمال لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الانفجار الذي شهدته عكار ونقلته وسائل إعلام لبنانية - 15 أغسطس 2021 - twitter@Mulhak
جانب من الانفجار الذي شهدته عكار ونقلته وسائل إعلام لبنانية - 15 أغسطس 2021 - twitter@Mulhak
دبي -الشرق

أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، صباح الأحد، ارتفاع عدد ضحايا انفجار صهريج الوقود في عكار شمالي البلاد، إلى 28 قتيلاً على الأقل، فضلاً عن إصابة أكثر من 70 آخرين. 

وطالب وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال في لبنان، بنقل المصابين إلى خارج البلاد لتلقي العلاج. 

كان الصليب الأحمر اللبناني، أعلن في وقت سابق، مصرع 20 شخصاً وإصابة أكثر من 79 آخرين في انفجار صهريج وقود في عكار، شمالي البلاد. 

وأضاف أن "22 فرقة من الصليب الأحمر اللبناني، تستجيب لانفجار صهريج المحروقات في عكار"، مشيراً إلى أنه جرى نقل الضحايا والجرحى إلى مستشفيات المنطقة.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن هناك عدداً من المفقودين في محيط موقع الخزان، قذفتهم قوة الانفجار، في حين أطلقت المستشفيات المحيطة بموقع الانفجار، من بينها مستشفى معن يوسف، ورحال، استغاثات للأهالي للتبرع بالدم من جميع الفئات.

التيار الوطني: عكار خارج الدولة

وتبادل سياسيون، الاتهامات والمسؤوليات عن الحادث، إذ قال جبران باسيل، نائب التيار الوطني الحر الذي أسسه صهره الرئيس ميشال عون: "نبهنا من أسبوعين أن عكار صارت وكأنها خارج الدولة بسبب عصابات المحروقات يلي عم يسكروا الطرقات والمحطات ويخطفوا الصهاريج، لازم إعلان عكار منطقة عسكرية حمايةً لأمنها ولكل أهلها، ولازم الحكومة تجتمع لاتخاذ القرار، ولتوقف قرار الحاكم يلّي عم يسبّب فوضى ويولّد فتنة…وهيدي أولى نتائجه".

الرئيس: جماعات متشددة وراء الفوضى

وقال الرئيس ميشال عون في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: "سبق وعرضت في الجلسة الأخيرة للمجلس تقريراً عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديداً أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني، وطلبت من قادة الأجهزة الأمنية الاجتماع للتنسيق في ما بينهم واستنتاج الخلاصات ليبنى على الشيء مقتضاه".

الحريري يطالب الرئيس بالرحيل

في المقابل، قال سعد الحريري، رئيس الوزراءالأسبق، في بيان، إنه "من المريب أن تتقاطع مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون مرة جديدة مع مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وأن نسمع منهما كلاماً منسوخاً يتناول عكار والشمال بالتهم الباطلة".
وتساءل الحريري: "كيف يجيز رئيس الجمهورية لنفسه أن يقفز فوق أوجاع الناس في عكار ليتحدث في اجتماع مجلس الدفاع عن أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني في الشمال، أي صدفة يلتقي فيها رئيس الجمهورية مع صهره جبران الذي يقول إن عكار صارت وكأنها خارج الدولة بسبب عصابات المحروقات ولازم إعلان عكار منطقة عسكرية، ولازم الحكومة تجتمع لاتخاذ القرار، ولتوقف قرار الحاكم يلّي عم يسبّب فوضى ويولّد فتنة".

وخاطب الحريري، عون بقوله: "لا يا فخامة الرئيس، عكار ليست قندهار وليست خارج الدولة، فخامتك أصبحت خارج الدولة ورئيساً لجمهورية التيار العوني، وعكار مظلومة منك ومن عهدك، والنار اشتعلت بقلبها قبل أن تشتعل بخزانات التهريب، لا يا فخامة الرئيس من يتسبب بالفوضى والفلتان هو المسؤول عن إدارة شؤون الحكم وعن الانهيارات التي لم تتوقف منذ سنتين، عكار حرّكت أوجاع جميع اللبنانيين يا فخامة الرئيس ولم تتحرك فيها أدوات الفتنة، أنت ترى أوجاع الناس فتنة ونحن نراها صرخة تعلو في وجهك.. ارحل يا فخامة الرئيس… ارحل".

وقال، في تغريدة على تويتر، إن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ"، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت، قبل عام، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وأحدث دماراً هائلاً في العاصمة اللبنانية.

وأضاف الحريري أنه "لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءاً من رئيس الجمهورية (ميشال عون)، إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال".

اقرأ أيضاً: