ناسا تسعى لحل مشكلات صاروخها العملاق في الوقت المناسب

time reading iconدقائق القراءة - 4
نظام الإطلاق الفضائي الجديد لصاروخ "آرتميس-1" الذي يحمل الكبسولة أوريون إلى القمر- 30 أغسطس 2022 - REUTERS
نظام الإطلاق الفضائي الجديد لصاروخ "آرتميس-1" الذي يحمل الكبسولة أوريون إلى القمر- 30 أغسطس 2022 - REUTERS
واشنطن-رويترز

أعلن مسؤولون بإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، أنّهم يخططون لإجراء محاولة ثانية السبت المقبل، لإطلاق صاروخ نظام الإطلاق الفضائي "إس إل إس" إلى القمر، بعد 5 أيام من مشكلتين فنيتين تسببتا في إلغاء محاولة سابقة، الاثنين.

وقال مسؤولو ناسا في إفادة صحافية، الثلاثاء، إنهم يأملون في حل هذه المشكلات في الوقت المناسب لإعادة محاولة الإطلاق يوم السبت.

ومن المقرر إطلاق الصاروخ الذي يعادل طوله مبنى من 32 طابقاً من مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، لإرسال كبسولة "أوريون" في رحلة تجريبية غير مأهولة مدتها 6 أسابيع حول القمر ثم تعود إلى الأرض.

وسيدشن الإطلاق الذي طال انتظاره برنامج "أرتميس" التابع لناسا لرحلات من القمر إلى المريخ الذي يخلف مشروع أبولو لرحلات القمر في الستينيات والسبعينيات. وأطلق على المشروع أسم "آرتميس"، وهو اسم إلهة الصيد والبرية والإنجاب عند الإغريق.

وتهدف الرحلة الأولى نظام "إس إل إس" و"أوريون"، وهي مهمة أطلق عليها اسم "أرتميس واحد"، إلى وضع المركبة في رحلة تجريبية تختبر قدراتها لأبعد الحدود، قبل أن تعتبر ناسا أنّ بوسعها الاعتماد عليها بدرجة كافية في نقل رواد الفضاء.

وألغيت محاولة إطلاق "أرتميس واحد" الأولى، الاثنين، بعد مشكلة تبريد بأحد محركات المرحلة الرئيسية للصاروخ، ما أدى إلى وقف العد التنازلي وتأجيل المحاولة.

تسرّب في المحرك

ودخل الإطلاق في مرحلة وقف غير مخطط لها بعدما تم اكتشاف مشكلة في المحرك الثالث من نظام الإطلاق الفضائي الجديد "إس إل إس".

وخلال التزود بوقود الهيدروجين السائل قبل 6 ساعات على الإطلاق، اكتشف الفريق الفني تسريباً في المحرك الثالث، أوقفت على إثره عملية التزود بالوقود بعد انطلاق جهاز إنذار ارتفاع مستوى الضغط، وارتفاع حرارة خزان الوقود، قبل أن يتم استئناف عملية التزود الوقود مرة أخرى بعدها بدقائق.

وكان ملء الخزانات قد بدأ بتأخير ساعة تقريباً، بسبب ارتفاع خطر الصواعق في منتصف الليل. وقد تمت تعبئة الصاروخ بأكثر من 3 ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل شديد البرودة حسبما ذكرت "فرانس برس".

والمهمة التي كان من المفترض إطلاقها، الاثنين، تتكون من أقوى مركبة فضائية طورتها "ناسا" على الإطلاق، علاوة على مركبة فضائية أميركية أوروبية ونظام جديد لاستكشاف القمر.

عودة إلى القمر

ورغم أن المهمة غير مأهولة، فإن الهدف الرئيسي للمشروع هو ضمان هبوط طاقم مكون من 4 أفراد إلى القمر.

وتقول وكالة ناسا إن رحلة "آرتميس-1" ستظهر قدرات البشر على الوصول للقمر بهدف استكشاف الإنسان للفضاء العميق في وقت لاحق.

كما تقول إن تلك المهمة "أساس لاقتصاد الفضاء" حيث ستغذي الصناعات والتقنيات الجديدة، وتدعم نمو الوظائف كما ستزيد من الطلب على قوة عاملة ذات مهارات عالية. 

ويمثل برنامج "آرتميس" عودة ناسا للقمر بعد 50 عاماً من نهاية مهمة "أبولو" الشهيرة. وتهدف ناسا إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر، بما في ذلك أول امرأة تطأ قدمها على سطح القمر، في وقت مبكر من عام 2025، على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الإطار الزمني من المرجح أن يتأخر. 

وكان آخر البشر الذين ساروا على القمر هم فريق "أبولو 17" المكون من شخصين في عام 1972، على خطى 10 رواد فضاء آخرين خلال 5 بعثات سابقة بدأت مع أبولو 11 في عام 1969.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات