تقدمت قطر ببلاغ إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، يفيد بأن "أربع مقاتلات بحرينية اخترقت الأجواء القطرية في 9 ديسمبر الجاري".
يأتي ذلك، بعد تأكيد مجلس الوزراء البحريني، "أهمية التفاوض المباشر مع الدوحة"، بخصوص الخلافات البحرية، وهو الموقف الذي أعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره له.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن "المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة (السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني)، وجهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، تضمنت إخطاراً رسمياً باختراق الطائرات العسكرية البحرينية المجال الجوي لدولة قطر فوق المياه الإقليمية القطرية".
وكان مجلس الوزراء البحريني أشار، الاثنين، إلى "أهمية التفاوض الثنائي المباشر مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين في البلدين بممارسة نشاطهم، وفق ما هو متعارف عليه منذ عقود وبما يعود بالخير على مواطني البلدين، ويعزز من التعاون الخليجي المشترك، واستناداً لموقف مجلس النواب الممثل لرغبة المواطنين".
وأعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الأربعاء، عن تقديره لما ورد في بيان مجلس الوزراء وبيان السلطة التشريعية، حول التفاوض مع قطر، للوصول إلى اتفاق بشأن السماح لصيادي البلدين بممارسة أنشطتهم.
القمة الخليجية
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة السعودية الرياض، في 5 يناير المقبل، قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي من المرتقب أن تبحث "ملف الخلاف مع قطر والمصالحة الخليجية".
وقال وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني، الخميس، إن بلاده تتطلع إلى "قمة خليجية تؤدي إلى مرحلة تعزيز الحوار الخليجي، تحقيقاً للأهداف المرجوة في المستقبل"، مشيراً إلى أن "البحرين ستستضيف الأحد المقبل عبر الاتصال المرئي، اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
ونوه بأن الاجتماع الافتراضي يأتي "بهدف التحضير للدورة الـ41 لقادة دول مجلس التعاون، التي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض".
قضية الصيادين
وكانت البحرين اشتكت في الأسابيع الماضية من احتجاز قطر لقوارب وبحارين "كانوا يمارسون الصيد في المياه الإقليمية البحرينية".
وأشارت وكالة أنباء البحرين، في 25 نوفمبر الماضي، إلى أنه أثناء قيام زورقين تابعين لخفر السواحل، ومشاركين في تمرين المانع البحري شمال فشت الديبل، قامت ثلاث دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية، بتوقيف الزورقين البحرينيين، أثناء عودتهما بعد انتهاء مهمتهما.
وأكدت الداخلية البحرينية أن هذا التصرف يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون، ومع الاتفاقيات والمعاهدات المتصلة بقانون البحار الدولي، وأفادت الوزارة بأن الزورقين استكملا بعد ذلك حركتهما.