أستراليا: تشييد قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان "خط أحمر"

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفير الصيني لدى جزر سليمان لي مينج (يمين) ورئيس وزراء الجزر ماناسيه سوغافاري يقصّان شريطاً خلال افتتاح مجمّع رياضي موّلته بكين في هونيارا - 22 أبريل 2022 - AFP
السفير الصيني لدى جزر سليمان لي مينج (يمين) ورئيس وزراء الجزر ماناسيه سوغافاري يقصّان شريطاً خلال افتتاح مجمّع رياضي موّلته بكين في هونيارا - 22 أبريل 2022 - AFP
دبي- الشرق

حذر رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، من أن تشييد الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة إلى حكومته، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

يـأتي ذلك بعدما لوّحت الولايات المتحدة بأنها "سترد"، إذا شيّدت بكين قاعدة عسكرية في جزر سليمان، التي تتمتع بموقع استراتيجي في المحيط الهادئ، علماً أن رئيس وزراء الجزر، ماناسيه سوجافاري، شدد على أن اتفاقاً أمنياً أبرمته بلاده مع الصين، لا يشمل إقامة قاعدة عسكرية.

وأرسلت طوكيو الاثنين نائب الوزير الياباني لشؤون البرلمان، كينتارو أوسوجي، لإجراء محادثات مع مسؤولي جزر سليمان.

واعتبرت "بلومبرغ" أن موريسون يحاول صرف الانتباه عن انتقادات وُجّهت إليه، لاتهامه بأنه لم يتحرّك بالسرعة الكافية لتجنّب توقيع الاتفاق الأمني بين هونيارا وبكين.

ونقلت الوكالة قوله خلال مؤتمر صحافي الأحد، إن الولايات المتحدة وسوجافاري يشاركانه تصميمه على تجنّب تشييد قاعدة بحرية في جزر سليمان.

وأضاف أن سوجافاري أكد له شخصياً أن جزر سليمان لن تستضيف قاعدة عسكرية، وتابع: "هذا مصدر قلق مشترك، ليس فقط بالنسبة إلى أستراليا، (بل أيضاً) مع حكومات إقليمية".

موريسون لم يُجب، عندما سأله صحافيون عمّا سيفعله في حال الإعلان عن تشييد قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان.

وفد أميركي في جزر سليمان

وزار وفد أميركي برئاسة كورت كامبل، مسؤول منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جزر سليمان الجمعة الماضي، حيث أجرى "نقاشاً جوهرياً" مع سوغافاري بشأن الاتفاق.

واعتبر رئيس وزراء جزر سليمان أن زيارة الوفد "أعادت تنشيط العلاقات" مع واشنطن، ورحّب مجدداً بقرارها فتح سفارة مرة أخرى في هونيارا.

وقال: "عكس معلومات مضلّلة يروّج لها مناهضون للحكومة، فإن التعاون الأمني ​​بين جزر سليمان والصين لا يتعلّق بتشييد الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان، بل بدعم الدولة لمواجهة التهديدات الأمنية الداخلية، الشديدة والناعمة".

ويجهد التحالف الوطني الليبرالي في أستراليا، بزعامة موريسون، لاحتواء التداعيات السياسية لإعلان توقيع الاتفاق الأمني بين جزر سليمان وبكين الأسبوع الماضي، علماً أن تفاصيله لم تكُشف بعد.

وأفادت مسوّدة للاتفاق، سُرّبت في مارس الماضي، بأنه يمكّن سفن البحرية الصينية من الرسوّ في جزر سليمان، التي تبعد 2000 كيلومتر من الساحل الأسترالي.

وأعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلق بشأن إمكان حصول الصين على موطئ قدم عسكري في المحيط الهادئ، علماً أن الاتفاق يُعدّ نصراً دبلوماسياً ضخماً لبكين، بحسب "بلومبرغ".

"أسوأ فشل للسياسة الأسترالية"

حزب العمال الأسترالي المعارض وصف الاتفاق بأنه "أسوأ فشل للسياسة الخارجية الأسترالية في المحيط الهادئ، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".

وقال وزير دفاع الظلّ في حزب العمال، بريندان أوكونور، إنه سيطالب حكومة يمين الوسط بتقديم إحاطة بشأن ما ستفعله إذا تجاوزت الصين "الخط الأحمر".

وأضاف: "حقيقة أن علينا أن نلجأ إلى استخدام هذا النوع من اللغة، ليس كافياً ويأتي بعد فوات الأوان. كان يجب أن نفعل المزيد" في هذا الصدد.

ويتخلّف موريسون عن حزب العمال في استطلاعات الرأي، في سعيه إلى الفوز بولاية رابعة، في الانتخابات النيابية المرتقبة في 21 مايو المقبل، رغم قوة الاقتصاد الأسترالي وتسجيله نسبة بطالة منخفضة قياسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات