دراسة: "فايزر" و"موديرنا" ينتجان أجساماً مضادة أكثر 10 مرات من "سينوفاك"

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة توضيحية تتضمن قوارير طبية يظهر عليها ملصق لقاحَي فايزر-بايونتك وموديرنا - REUTERS
صورة توضيحية تتضمن قوارير طبية يظهر عليها ملصق لقاحَي فايزر-بايونتك وموديرنا - REUTERS
دبي-الشرق

توصلت دراسة حديثة إلى وجود فجوة كبيرة في كمية الأجسام المضادة التي يمكن أن تُنتجها اللقاحات التي تعتمد تقنية "إم آر إن إيه" (الحمض النووي الريبوزي المرسال)، واللقاحات المُعطلة ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وقالت "بلومبرغ"، إن الدراسة التي أجريت في هونغ كونغ ربما تمثل أحدث اكتشاف بشأن ما يعتقد أنه السبب الذي ساهم في تنوع النتائج بعد التلقيح الجماعي باستخدام أنواع مختلفة من اللقاح.
 
ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية "ذا لانسيت" العلمية المرموقة، الخميس، أن مستويات الأجسام المضادة بين العاملين في القطاع الصحي في هونغ كونغ، الذين تم تطعيمهم بالكامل بلقاح "فايزر - بايونتيك" الذي يعتمد تقنية "إم آر إن إيه"، أعلى بنحو 10 مرات من تلك التي لوحظت في متلقي لقاح "سينوفاك" الذي يعتمد تقنية الفيروس المُعطل.

وقال الباحثون، إن الأجسام المضادة المكافحة للأمراض لا تشكل الصورة الكاملة عندما يتعلق الأمر بقياس القدرة على توليد المناعة وفعالية لقاحات كورونا، لكن "الاختلاف في تركيزات تحييد الأجسام المضادة التي تم تحديدها في دراستنا يمكن أن يترجم باختلافات جوهرية في فعالية اللقاح".

تفوق "إم آر إن إيه"

ووفقاً للوكالة، يُضيف هذا الاكتشاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى تفوق لقاحات "إم آر إن إيه" في توفير حماية قوية وشاملة ضد فيروس "سارس-كوف-2" (Sars-CoV-2) ومتحوراته، مقارنة باللقاحات التي طورت بطرق أكثر تقليدية مثل اللقاحات المعطلة.

وأشارت الوكالة إلى أن الدول مثل إسرائيل والولايات المتحدة التي اعتمدت في الغالب على لقاحات "إم آر إن إيه" من إنتاج شركة "فايزر" وشريكتها الألمانية "بايونتيك"، وكذلك شركة "موديرنا"، شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الإصابات. 

أما الدول التي تستخدم في الغالب لقاحات معطلة من إنتاج شركتي "سينوفاك" و"سينوفارم" الصينتين، فلم تشهد القدر نفسه من الانخفاض في أعداد الحالات، على الرغم من أن استخدام كلا النوعين منع بشكل كبير كورونا الأكثر خطورة والوفيات.

ولفتت الوكالة إلى أن انخفاض فعالية اللقاحات المُعطلة دفع عدة بلدان إلى تقديم جرعة منشطة أخرى للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل، لأن متحور "دلتا" الأشد عدوى، يزيد من تصاعد العدوى.

واقترحت الدراسة أيضاً أن البحث المستقبلي يمكن أن يدرس الكيفية التي يمكن بها للجرعات المنشطة أن تعزز مستويات الأجسام المضادة، والحماية بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات معطلة.

متحورات "أشد خطورة"

والخميس، حذرت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، من ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا "ربما تكون أشد خطورة"، مشيرة في بيان أعقب اجتماع أعضائها قبل يوم، إلى أن "الوباء لم ينتهِ بعد".

وأبلغت منظمة الصحة العالمية حتى الآن عن 4 متحورات مثيرة للقلق، هي "ألفا"، و"بيتا"، و"غاما"، و"دلتا".

والمتحور "دلتا" الذي رُصد أول مرة في الهند، ينتشر بسرعة عالية جداً في أنحاء العالم، الأمر الذي يتسبب في عودة ظهور الوباء بقوة. وهو أشد عدوى بكثير من غيره وأكثر مقاومة للقاحات، التي لا تزال توفر رغم ذلك حماية جيدة من الأشكال الأكثر خطورة لإصابات كورونا، ومن خطر الوفاة. 

ومنذ أشهر، تستنكر منظمة الصحة العالمية، ومنظمات غير حكومية، ودول متضررة، انعدام الإنصاف في الحصول على اللقاحات.

وفي حين تهدف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تطعيم الغالبية العظمى من سكانهما في الأسابيع المقبلة، فإن البلدان الأكثر حرماناً بالكاد حصّنت 1% من سكانها.

ويعمل لقاحا "فايزر/بايونتيك"، و"موديرنا" على حقن تسلسل الحمض النووي الريبوزي مباشرة، الذي يدفع الخلايا إلى تصنيع البروتين الموجود في الفيروس من أجل تعويد الجهاز المناعي عليها. ويمكن تصنيع هذه التسلسلات بسرعة كبيرة في المختبر، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: