لكل بداية نهاية.. خسارة تاريخية لإيطاليا أمام إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم

time reading iconدقائق القراءة - 5
حسرة لورينزو إنسينيي خلال مباراة إيطاليا ضد إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية - REUTERS
حسرة لورينزو إنسينيي خلال مباراة إيطاليا ضد إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية - REUTERS
دبي -محمد شقير

حققت إسبانيا فوزاً تاريخياً على إيطاليا في ملعب سان سيرو في ميلانو بنتيجة 2-1، وبلغت نهائي دوري الأمم الأوروبية، محققةً أول فوز رسمي على الأتزوري في إيطاليا.

وبعد 37 مباراة دون هزيمة بقيادة المدرب روبرتو مانشيني، وهو رقم قياسي للمنتخبات، سقط الأزرق الإيطالي للمرة الأولى في تاريخه في سان سيرو.

وبدأ أبطال أوروبا المباراة بتهديد مرمى إسبانيا للمرة الأولى بعد 5 دقائق عبر فيديريكو كييزا بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس أوناي سيمون.

وردت إسبانيا بفرصة خطيرة في الدقيقة 13 عبر فيران توريس لكنها توقفت عند الدفاع الإيطالي، إلا أن توريس عاد ليهز الشباك الإيطالية في الدقيقة 17 بعد تلقيه عرضية من أويازابال.

وكادت إسبانيا تضاعف النتيجة في الدقيقة 19 عندما سدد ماركوس ألونسو وأخطأ الحارس دوناروما في التصدي، لكن القائم وقف إلى جانب الحارس الإيطالي ومن ثم تكفل القائد ليوناردو بونوتشي بتشتيت الكرة.

وواصلت إيطاليا سعيها نحو إدراك التعادل وسط استحواذ إسباني، لكن سيمون تصدى لتسديدة برنارديسكي (د.34)، قبل أن يضيع إنسينيي كرة سهلة عندما وجد نفسه وجهاً لوجه مع سيمون لكن تسديدته لم تصب المرمى (د.35).

ووقف دوناروما في وجه تسديدة أويازابالا (د.37)، قبل أن يطرد القائد بونوتشي في الدقيقة 42 بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية إثر خطأ على سيرجيو بوسكيتس، في مباراته رقم 112 مع الأتزوري متساوياً مع الأسطورة دينو زوف في المركز السابع.

واستغل منتخب لا روخا حالة الطرد لمضاعفة النتيجة بعد عرضية ثانية من أويارزابال وصلت لرأس توريس الذي سجل الثنائية قبل صافرة نهاية الشوط الأول، موقعاً على هدفه السادس في 7 مباريات.

وكانت كل المؤشرات تصب في مصلحة إسبانيا في الشوط الثاني، في ظل التفوق العددي والاستحواذ على الكرة، وكانت إيطاليا تتجه نحو خسارة تاريخية.

واستعان المدرب مانشيني بخدمات المخضرم جورجيو كيليني لتقوية خط الدفاع بعد طرد بونوتشي، في حين اضطر لويس إنريكيه، الذي لم يستدع أي لاعب من ريال مدريد، إلى استبدال توريس الذي أصيب مع بداية النصف الثاني.

وفي محاولة لكسر السيطرة الإسبانية دفع مانشيني بلوكاتيلي بدلاً من فيراتي ومويس كين بديلاً لإنسينيي في الدقيقة 58، لكن إسبانيا كانت الأقرب لإضافة الهدف الثالث برأسية أويازابال التي مرت بجوار القائم الأيمن لدوناروما.

وواصل مانشيني سعيه نحو تحسين الأداء الإيطالي من خلال الدفع بلورينزو بيليجريني لتقوية خط الوسط على حساب جورجينيو، لكن كتيبة المدرب إنريكيه كانت قريبة من إضافة الثلاثية لولا براعة دوناروما.

العزيمة الإيطالية لم تتوقف بعدما خطف كييزا الكرة من منتصف الملعب وانفرد بالحارس سيمون ممراً الكرة لبيليجريني الذي قلص الفارق لإيطاليا في الدقيقة 83.

واشتعلت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بعد هدف بيليجريني، لكن الغلبة في النهائي كانت لإسبانيا التي وصلت نسبة استحواذها إلى 70%.

وبهذه الخسارة التاريخية في سان سيرو توقف الرقم القياسي الإيطالي عند 37 مباراة دون هزيمة، وحققت إسبانيا انتصارها الرسمي الأول على الأتزوري في إيطاليا وبلغت نهائي دوري الأمم الأوروبية في انتظار الفائز من نصف النهائي الثاني الذي سيجمع فرنسا ببلجيكا مساء الخميس في مدينة تورينو الإيطالية.