
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، أن الولايات المتحدة ستستمر في رصد كل التهديدات الآتية من أفغانستان والتصدي لها، في أعقاب سحب القوات الأميركية من أفغانستان.
وقال بايدن في بيان، أصدره البيت الأبيض بمناسبة مرور 10 سنوات على تحييد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إنه "بفضل جهود القوات الأميركية في أفغانستان تدهور تنظيم القاعدة بشكل كبير".
وأضاف: "نتيجة لكل هذه الجهود، نضع الآن حداً لأطول حرب تخوضها أميركا، ونسحب آخر جنودنا في أفغانستان"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ستبقى حذرة من تهديد الجماعات الإرهابية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم".
وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده ستواصل "رصد واعتراض أي تهديد ينشأ ضدنا في أفغانستان"، مضيفاً أن واشنطن ستعمل بالتعاون مع حلفائها وشركائها الدوليين على "مواجهة التهديدات الإرهابية ضد وطننا ومصالحنا".
وبدأت الولايات المتحدة رسمياً السبت سحب آخر جنودها من أفغانستان. وتشكل مغادرة الـ2500 جندي المتبقين في أفغانستان، خاتمة حرب استمرّت 20 عاماً بالنسبة لواشنطن.
"تحييد بن لادن"
وتحدث بايدن، في البيان، عن العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية عام 2011 وأسفرت عن تحييد أسامة بن لادن.
وقال بايدن، الذي كان آنذاك يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما: "قبل 10 سنوات ، انضممت إلى الرئيس أوباما وأعضاء فريق الأمن القومي، الذين اجتمعوا في غرفة العمليات لمشاهدة جيشنا يحقق العدالة التي طال انتظارها ضد أسامة بن لادن"، مضيفاً: "إنها لحظة لن أنساها أبداً".
وأشاد بايدن بالعاملين في أجهزة المخابرات، الذين حددوا مكان أسامة بن لادن، وبقناعة الرئيس أوباما حين أمر بتنفيذ العملية العسكرية، فضلاً عن شجاعة الجنود الذين نفذوا العملية.
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة "لن تترد أبداً بشأن التزامنا بمنع هجوم آخر على وطننا والحفاظ على سلامة الشعب الأميركي".