
أكد مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي)، أنه "حتى اللحظة" لم يتم اكتشاف أي مواد "هجومية" في المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بعد دخوله مجالها الجوي، مشيراً إلى أن المكتب "لم يرَ حمولة المنطاد بعد".
وأشار المسؤول إلى أن عمليات استرداد أجزاء المنطاد الذي سقط قبالة ساحل ساوث كارولينا، "لا تزال في مراحلها الأولية"، مبيناً أن خبراء المكتب يعملون على إزالة مياه البحر والرمال من الأجزاء التي استردت.
ولفت إلى وجود كثير من الأدلة في البحر، مشيراً إلى أن الأجزاء التي استردها مكتب التحقيقات "محدودة للغاية".
منطاد "تجسس"
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية الخميس، بأن صوراً التقطتها طائرات عسكرية، تُظهر أن المنطاد الصيني، كان "مجهزاً بأدوات تجسّس"، ولم يكن مخصصاً للأرصاد الجوية.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن الصور التي التقطتها طائرات التجسّس "يو2" تشير إلى أن أجهزة المنطاد "مصنوعة بشكل واضح للمراقبة لأغراض تجسسية، ولا تتناسب مع معدات منطاد الطقس".
وأضاف المسؤول في بيان "كان يضم العديد من الهوائيات، مجموعة من المحتمل أن تكون قادرة على جمع وتحديد موقع الاتصالات".
وأشار إلى أن المنطاد "كان مجهزاً بألواح شمسية كبيرة بما يكفي للتزود بالطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة استشعار متعدّدة تجمع المعلومات الاستخبارية".
وتابع المسؤول الكبير: "نحن مقتنعون بأنّ الشركة الصينية المصنّعة للمنطاد لها صلة مباشرة بالجيش الصيني"، لافتاً إلى أن واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات بحق الصينيين المرتبطين بالمنطاد، ما يشير إلى عقوبات محتملة.
وكان الجيش الأميركي أسقط المنطاد، قبالة سواحل ولاية ساوث كارولينا، جنوب شرقي البلاد، إذ اعتبر البنتاجون أنه مخصص لأغراض التجسّس وجمع معلومات حساسة، وذلك بخلاف ما تقوله بكين التي تشير إلى أنه "مخصص للأبحاث، ودخل الأجواء الأميركية بالخطأ".
وأثارت الواقعة أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن مع تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين في اللحظة الأخيرة.
وأعربت الصين، عن استيائها الشديد من عملية إسقاط المنطاد الذي تصر على أنه "مدني"، قائلة إن واشنطن "تبالغ في ردة فعلها"، وإنها "تنتهك الممارسات الدولية"، محذرة من أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ أي خطوات تراها ضرورية للرد.
اقرأ أيضاً: