مجلس الأمن يمدّد عمل البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما"  - REUTERS
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما" - REUTERS
باماكو-أ ف ب

مدّد مجلس الأمن الدولي عمل بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي حتى 30 يونيو 2022، مشدداً على ضرورة استعادة المدنيين السلطة من العسكريين وتنظيم انتخابات عامة في 27 فبراير المقبل. 

ووافق المجلس بإجماع أعضائه الـ 15 على مشروع قرار بهذا المعنى، أعدته فرنسا، ينصّ على تمديد عمل "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما) عاماً واحداً والإبقاء على عديدها كما هو، أي ما أقصاه 13 ألفاً و289 عسكري ونحو ألف و920 عنصر أمن. 

وبعد إعلانها عن انتهاء عمليتها العسكرية "برخان" في الساحل، كانت فرنسا تأمل في أن تتمكّن من أن تقنع بقية أعضاء المجلس بزيادة عديد "مينوسما" ببضعة آلاف عنصر، لكن قُرب أجل انتهاء عمل البعثة، لم يُتح الوقت الكافي لإقرار الكونغرس الأميركي زيادة النفقات المالية للدعم الأمني. 

وفي قراره، طلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير في موعد أقصاه 15 يوليو "في ضوء تزايد انعدام الأمن وأعمال العنف الجسدي ضدّ المدنيين في وسط مالي"، على أن يضمّن هذا التقرير توصيات بشأن إمكانية زيادة عديد "مينوسما".

كما طلب القرار من الحكومة الانتقالية في مالي تنظيم "انتخابات رئاسية حرّة ونزيهة" في فبراير، واستفتاءً دستورياً وانتخابات تشريعية وأخرى لمجالس الولايات والبلديات.

وذكّر مجلس الأمن في قراره بأن "رئيس المرحلة الانتقالية ونائب الرئيس ورئيس الوزراء الانتقالي لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يترشحوا للانتخابات الرئاسية المقبلة".

وإثر صدور القرار قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، إن مجلس الأمن أرسل "رسائل قوية بشأن الانتقال السياسي في مالي وإجراء الانتخابات في 27 فبراير 2022"، مشدّداً على أن "تنظيم هذه الانتخابات أولوية قصوى". 

وتشهد مالي أعمال عنف دامية منذ سقوط مناطقها الشمالية في 2012 بأيدي جماعات محلية ومسلحين تم طردهم في العام التالي بفعل تدخّل دولي.

وتسببت أعمال العنف في مصرع الآلاف ونزوح مئات الآلاف على الرغم من تدخل قوات الأمم المتحدة وأخرى أرسلتها فرنسا ودول إفريقية، لتشهد البلاد منذ أقل من عام انقلابين عسكريين على النظام الحاكم.