أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الثلاثاء، باعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أكرانيا، واصفاً ذلك بأنه عمل "عبقري"، لكنه اعتبر أن هذه الأزمة ما كانت لتحدث أبداً في ظل إدارته الجمهورية.
وعندما سئل ترمب خلال مقابلة مع إذاعة يمينية عن رأيه باعتراف بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، أجاب أنه علّق خلال متابعته التلفزيون "هذا عمل عبقري".
وأضاف: "بوتين يعلن استقلال منطقة كبيرة من أوكرانيا، أوه هذا رائع".
وواجهت روسيا ردود فعل دولية قاسية بعد إعطاء بوتين أوامر لقواته بدخول أوكرانيا لحفظ السلام في المنطقتين الانفصاليتين.
وجاءت هذه الخطوة مع انتشار عشرات الآلاف من الجنود الروس على حدود أوكرانيا ووسط تحذيرات من غزو روسي شامل.
واعتبر ترمب أن تكتيكات بوتين كانت "ذكية"، دون أن يعقب أكثر، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تطبق مثل هذه التكتيكات عند حدودها مع المكسيك.
وانتقد ترمب في بيان منفصل طريقة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أوكرانيا، مذكراً بالعلاقة المتينة التي كانت تجمعه ببوتين، ومؤكداً أنّ سيّد الكرملين ما كان ليتصرّف على هذا النحو "أبداً" في ظلّ إدارته.
وقال: "لو أديرت الأزمة بشكل صحيح لما كان هناك أيّ سبب لحدوث ما يحدث حالياً في أوكرانيا".
وأضاف: "أعرف فلاديمير بوتين جيداً، وما كان ليفعل أبداً في ظلّ إدارة ترمب ما يفعله حالياً، مستحيل!"، وذلك على خلفية إصدار الرئيس الروسي أمراً بنشر قوات روسية في منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا اعترف باستقلالهما.
وتعرض التقارب بين ترمب وبوتين لانتقادات حادّة من جانب المعارضة الديمقراطية في عهد الإدارة الجمهورية السابقة بالولايات المتحدة.
واعتبر الملياردير الجمهوري أن العقوبات، التي فرضتها إدارة بايدن حالياً، ضعيفة. وقال: "إنها غير مهمّة مقارنة بالاستيلاء على بلد وأراضِ ذات مواقع استراتيجية".
وأضاف: "لم يحصل بوتين على ما أراده دائماً فحسب، لكنه يزداد ثراء من ارتفاع أسعار النفط والغاز".
وبعدما فرض البيت الأبيض عقوبات أولية طالت المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في أوكرانيا تحديداً، وعد، الثلاثاء، بتعزيز رده على موسكو.
اقرأ أيضاً: