سي إن إن: ترمب ضغط لطرد فاوتشي وتبني أدوية غير مثبتة لكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدير المعاهد الوطنية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول التبرع بالبلازما خلال زيارة إلى المقر الوطني للصليب الأحمر الأميركي في واشنطن، الولايات المتحدة في 30 يوليو 2020.  - REUTERS
مدير المعاهد الوطنية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول التبرع بالبلازما خلال زيارة إلى المقر الوطني للصليب الأحمر الأميركي في واشنطن، الولايات المتحدة في 30 يوليو 2020. - REUTERS
دبي-الشرق

قال مدير المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، الأحد، إنه تعرض إلى "ضغوط سياسية" من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب وجمهوريين آخرين من أجل "الموافقة" على عقاقير غير مثبتة لعلاج فيروس كورونا وفصل كبير خبراء الأمراض المعدية الطبيب أنتوني فاوتشي من منصبه.

وفي تصريحات صحافية لشبكة "سي إن إن"، قال فرانسيس كولينز، الذي انتهت ولايته كمدير لمعاهد الصحة الوطنية، إن ترمب "حضه على استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج كورونا وفصل فاوتشي"، لكنه تمسك بموقفه، مشيراً إلى نيته تقديم استقالة آنذاك، لأن تلك العلاجات "لا تستند على أساس علمي". 

وأضاف: "فعلتُ كل ما بوسعي لأبقى بعيداً عن جميع أنواع الجدل السياسي والحزبي، لأنه ليس المكان الذي ينتمي إليه البحث الطبي"، مؤكداً أنه "لم يكن ينوي المساومة على المبادئ العلمية لمجرد التمسك بوظيفته".  

وأشارت "سي إن إن" إلى أن ترمب كان وصف عقار "هيدروكسي كلوروكين" مراراً بأنه "علاج محتمل لفيروس كورونا"، في حين ادعى استخدامه بنفسه، حتى عندما شكك خبراء الصحة وإدارة الغذاء والدواء الأميركية في فعاليته، وحذروا من آثاره الجانبية المحتملة.  

وفي يونيو العام الماضي، ألغت إدارة الغذاء والدواء ترخيص استخدام الطوارئ لعقاري "هيدروكسي كلوروكين" و"كلوروكين" لعلاج كورونا، قائلة إن تلك العقاقير "غير فاعلة على الأرجح في علاج كوفيد 19" وذلك استناداً إلى أحدث الأدلة العلمية.  

مقاومة الجمهوريين

ونقلت الشبكة الأميركية عن كولينز قوله إنه "قاوم دعوات جمهوريين التي حضته على فصل فاوتشي"، أكبر خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، والذي يشغل حالياً منصب كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن.  

وفي مقابلة سابقة مع موقع "سي بي إس نيوز"، قال كولينز: "هل تتخيل وضعاً يمكن أن يخضع فيه مدير المعاهد الوطنية للصحة، الذي يؤمن بالعلم، لضغوط سياسية، ويطرد أعظم خبير في الأمراض المعدية عرفه العالم لمجرد إرضاء الهواجس السياسية؟".  

وكان فاوتشي واجه انتقادات حادة من الجمهوريين، بمن فيهم ترمب، أثناء الجائحة بسبب ما اعتبروه "مقاربة بالغة الحذر للأزمة"، وتراجعه في بعض الأحيان عن مواقف رئيسية متعلقة بمواجهة الأزمة، مثل ارتداء الكمامات الواقية.  

اقرأ أيضاً: