بعد مباراة مجنونة.. رودريجو وبنزيمة يقودان الريال لنهائي دوري الأبطال

تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما حقق عودة تاريخية أمام مانشستر سيتي وقلب تأخره 1-0 إلى انتصار 3-1، بفضل هدفين في دقيقتين من رودريجو وآخر في الشوط الإضافي الأول من كريم بنزيمة.

وأقيمت مباراة الإياب وسط أجواء مجنونة في ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد، بعدما كان سيتي قد فاز ذهاباً في ملعب الاتحاد بنتيجة 4-3 بعد مباراة مثيرة جداً.

المواجهة تجددت بين كارلو أنشيلوتي الذي استعاد خدمات كاسيميرو في وسط الملعب وبيب جوارديولا الذي عزز دفاعاته بعودة كايل والكر.

التهديد الأول كان لريال مدريد عبر القائد كريم بنزيمة، لكن رأسيته علت العارضة في الدقيقة 5.

التوتر كان موجوداً منذ البداية بعد مشادة بين لوكا مودريتش وإيمريك لابورت ونال اللاعبان البطاقة الصفراء بعد 9 دقائق من قبل الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو.

ومن ركلة حرة حاول رياض محرز أن يباغت تيبو كورتوا لكن الكرة كانت سهلة بين يدي الحارس البلجيكي.

مرة أخرى وصل الريال إلى منطقة جزاء سيتي لكن تسديدة بنزيمة كانت عالية جداً.

وكالمواجهة الأولى اعتمد جوارديولا على الضغط العالي في منطقة النادي الملكي لكن لاعبي أنشيلوتي تمكنوا من احتواء الضغط، وتفادوا أي مفاجأة في ربع الساعة الأول.

بدوره، سدد كيفن دي بروين على مرمى الريال، واستقرت الكرة بين يدي كورتوا في الدقيقة 15.

واقترب الريال من هز شباك إيديرسون لكن يسارية فينيسيوس جونيور مرت بسلام على مرمى الحارس البرازيلي.

وتدخل كورتوا ليحرم برناردو سيلفا من هدف محقق، وحول الكرة الخطيرة إلى ركنية بعد 21 دقيقة.

مرة أخرى هدد سيتي مرمى الريال بعد تسديدة قوية من البرازيلي جابرييل جيسوس مرت بجوار القائم (د.23).

ومن ركلة حرة نفذها توني كروس كاد الريال يفتتح التسجيل لكن الكرة تحولت برأس محرز إلى ركنية.

ومن جديد أنقذ العملاق كورتوا تسديدة أخرى خطيرة جداً وهذه المرة من فيل فودن، الذي استلم الكرة بصدره، وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء.

وانتهى الشوط الأول دون أهداف مع تفوق مانشستر من سيتي من ناحية الاستحواذ والفرص الخطيرة.

البداية كانت قوية في الشوط الثاني، وأهدر فينيسيوس فرصة الهدف الأول للريال أمام مرمى إيديرسون.

رد جيسوس بتسديدة خطيرة ومرة أخرى تألق كورتوا في التصدي.

الريال تحرك أكثر في الناحية الهجومية في بداية الشوط الثاني أملاً في تسجيل الهدف الأول لكن دون نجاعة هجومية من فينيسيوس جونيور.

أول تبديلات أنشيلوتي جاءت في الدقيقة 68 بخروج كروس ودخول رودريجو.

رد جوارديولا بالدفع بزينتشينكو بديلاً لكايل والكر الذي تعرض للإصابة وإيلكاي جوندوجان مكان كيفن دي بروين في الدقيقة 72.

ومع دخول البدلاء تمكن رياض محرز من هز شباك كورتوا في الدقيقة 73 بتسديدة قوية سكنت في الزاوية الضيقة، وبات الريال بحاجة إلى هدفين لتعديل نتيجة المباراتين.

بعد الهدف دفع أنشيلوتي بكامافينجا وأسينسيو بدلاً من مودريتش وكاسيميرو قبل ربع ساعة من النهاية.

وكان سيتي قريباً من مضاعفة النتيجة في عدة محاولات لكن دون جدوى.

وتمكن الريال من معادلة النتيجة في الدقيقة 90 عبر البديل رودريجو بعد تمريرة حاسمة من بنزيمة.

واشتعلت المباراة بهدف ريال مدريد الثاني بعد دقيقة واحدة (د.91) عبر رأسية رودريجو بعد عرضية من كارباخال، ليتقدم الريال 2-1 ويتعادل في نتيجة المباراتين 5-5.

وبهذه النتيجة ذهب الفريقان إلى وقتين إضافيين لحسم البطاقة الثانية المؤهلة لنهائي باريس.

انتفاضة ريال مدريد تواصلت مع بداية الشوط الإضافي الأول وحصل بنزيمة على ركلة جزاء نفذها بنجاح في شباك إيديرسون في الدقيقة 95 معلناً تقدم الريال بنتيجة 3-1، ومفجراً فرحة مجنونة في مدرجات البرنابيو.

وبهذا الهدف رفع بنزيمة رصيده إلى 15 هدفاً في صدارة ترتيب هدافي دوري الأبطال لهذا الموسم، قبل أن يقوم أنشيلوتي باستبداله قبل نهاية الشوط الإضافي الأول.

ومرة أخرى قام كورتوا بدوره وتصدى لرأسية فودن التي تابعها فابينيو إلى خارج الملعب ومعها انتهى الوقت الإضافي الأول.

ومضى الشوط الإضافي الثاني دون تغيير في النتيجة ليتفوق الريال بنتيجة المواجهتين بنتيجة 6-5 ويضرب موعداً مع ليفربول في نهائي باريس في 28 مايو الجاري.