موسكو ترسل "إشارات غير مريحة" لواشنطن قبل قمة بايدن وبوتين

time reading iconدقائق القراءة - 4
لقاء بين فلاديمير بوتين عندما كان رئيساً للوزراء وجو بايدن حين كان نائباً لرئيس الولايات المتحدة،  10 مارس 2011 - REUTERS
لقاء بين فلاديمير بوتين عندما كان رئيساً للوزراء وجو بايدن حين كان نائباً لرئيس الولايات المتحدة، 10 مارس 2011 - REUTERS
موسكو-أ ف ب

قالت روسيا، الاثنين، إنها سترسل إشارات "غير مريحة" للولايات المتحدة، وذلك قبل القمة المنتظرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، المقرر عقدها في الـ16 من يونيو، مشيرةً إلى أنها ستبحث ملفات حقوق الإنسان والهجوم الأخير على مبنى الكونغرس الأميركي.

ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو مستعدة لتناول وضع المعارضة وحقوق الإنسان خلال لقاء بوتين وبايدن، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي، عن جاهزية بلاده "للمناقشة وليس لدينا مواضيع محرّمة. سنتحدث عما نراه ضرورياً، وسنكون مستعدين للإجابة عن أي أسئلة يطرحها الجانب الأميركي. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على مسألة حقوق الإنسان".

وأكد لافروف أن موسكو "مستعدة للبحث في مشكلات موجودة بالولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن بلاده "مهتمة جداً بمحاكمة المتهمين بارتكاب أعمال شغب في الـ6 من يناير" في إشارة إلى عملية اقتحام ناشطين مؤيدين لرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكونغرس الأميركي.

وتابع: في الولايات المتحدة "تجري الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام، من ناحية حقوق الإنسان وحقوق المعارضة وحماية المعارضة".

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله، "على الأميركيين أن يفترضوا أن عدداً من المؤشرات من جانب موسكو، لن تكون مريحة لهم، بما في ذلك خلال الأيام المقبلة".

وأضاف أن "روسيا ستكون مستعدة للرد على تساؤلات بايدن عن حقوق الإنسان في روسيا، وموسكو أكثر مرونة من واشنطن في ما يتعلق بوضع أجندة القمة".

وعد بايدن

وتأتي التصريحات الروسية في أعقاب وعد بايدن، الأحد، بإبلاغ بوتين أثناء قمتهما الأولى بأن واشنطن لن "تقف مكتوفة الأيدي" أمام "انتهاك موسكو لحقوق الإنسان".

وستحتضن مدينة جنيف السويسرية في الـ16 من يونيو المقبل اللقاء الأول بين بوتين وبايدن، في مرحلة تشهد توتراً حاداً بين القوتين الكبريين، إذ يظهر الرئيس الأميركي حزماً شديداً إزاء روسيا ويرغب في إرساء قطيعة مع سياسة سلفه دونالد ترمب الذي اتُهم بالتساهل مع بوتين.

ودعا مسؤولون أميركيون، في وقت سابق الاثنين، بايدن إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا، بعد أن كشفت شركة "مايكروسوفت" مؤخراً أن محاولة الاختراق الأخيرة التي استهدفت إحدى الوكالات الحكومية يقف وراءها القراصنة الذين اخترقوا "سولار ويندز" في ديسمبر الماضي.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن فرض الشهر الماضي عقوبات شاملة على روسيا، رداً على عمليات الاختراق والتدخل في الانتخابات، لكن محاولات القرصنة الجديدة دفعت بعض المسؤولين إلى حثّ البيت الأبيض على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وتعد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في أدنى مستوياتها بعد خلافات متعددة حول القضايا الدولية الرئيسية واتهامات بالتدخل الانتخابي والتجسس والهجمات الإلكترونية المنسوبة إلى موسكو.