واشنطن تبحث مع مستهلكين تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يعقد اجتماعاً بالفيديو مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - 11 أبريل 2022 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يعقد اجتماعاً بالفيديو مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - 11 أبريل 2022 - REUTERS
واشنطن / دبي- وكالات

أعلن مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة بدأت في محادثات مع دول رئيسية مستهلكة للخام، من بينها الهند، للموافقة على تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسية وتنفيذه، مشيرين إلى أنها ستبدأ "قريباً" التحدث مع مستهلكين أصغر حجماً في إفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأضاف المسؤولون أنه بعد أن وافقت دول في مجموعة السبع، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، هذا الأسبوع على استكشاف سقف سعري لصادرات النفط الروسية، لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا، فإن محادثات جدية قد تبدأ مع دول مستهلكة للخام.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: "بدأنا محادثات مع الهند بشأن كيف سيعمل السقف السعري، وما النتائج".

لكنه أقر في وقت سابق بالصعوبة التقنية لمثل هذا المشروع، قائلاً "إنه ليس شيئاً يمكننا سحبه من أدراجنا كما لو كانت طريقة تم اختبارها واعتمادها. إنه مفهوم جديد". وهو ما أكد عليه المتخصصون في قطاع الطاقة، حيث يفترض أن يشارك القطاع الخاص لا سيما قطاعي التأمين والنقل، في هذه الآلية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأوضح مسؤول أميركي بارز لوكالة "رويترز" أن "محادثات حول السقف السعري ستبدأ قريباً مع دول في أميركا اللاتينية وإفريقيا تستهلك كميات صغيرة من النفط الروسي، لكنها مهمة".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "نحن مهتمون جداً بصغار المستهلكين للتأكد من أن لديهم فرصة الوصول إلى السوق"، لافتاً إلى أن "المحادثات ستبدأ أيضاً قريباً مع شركات عالمية للطاقة بشأن السقف السعري".

وستهدف خطة السقف السعري لتخفيض الإيرادات التي تحصل عليها موسكو من صادراتها النفطية والتي تساعدها في تمويل آلة الحرب.

ويقول مساندو السقف السعري إنه لن يثير زيادة حادة في أسواق الخام العالمية، لأنه سيقلص فقط إيرادات النفط لروسيا وليس الأحجام المرسلة إلى الأسواق.

ويقول منتقدون إنه توجد عقبات كثيرة من بينها كيفية تنفيذ السقف السعري الذي لم يكن هناك قط محاولة لفرضه على مصدر كبير للنفط مثل روسيا. ويقولون أيضاً إن روسيا قد ترد بحجب النفط عن السوق.

وتهدف المحادثات مع الدول المستهلكة لوضع آلية محددة للسقف السعري، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لحظر معظم وارداته من النفط الروسي بحلول نهاية العام.

وزادت الصين وارداتها من النفط الروسي بشكل كبير في مايو، وفق ما أظهرت أرقام رسمية، ما ساعد موسكو على تعويض الأسواق الغربية التي حرمت منها بسبب العقوبات المفروضة عليها على خلفية حربها في أوكرانيا.

دعم فرنسي

وعقب قمة مجموعة السبع، لفت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن "آلية مبادرة الولايات المتحدة بشأن وضع سقف لأسعار النفط الروسي ليست موجودة اليوم، وبدأنا التفكير بها" واصفاً المبادرة بـ"الجيدة".

وأشار إلى "الصعوبة التقنية لتنفيذ المبادرة، فالنفط الروسي لا يصل عبر خط واحد بل يباع إلى دول مختلفة وأنواع نفط مختلفة"، مشدداً على أنه "من أجل نجاح الآلية يجب أن نوسع التحالف"، معرباً عن "دعمه لهذه الفكرة".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن "تطبيق هذه المبادرة على الغاز أسهل لأنه يمر عبر أنابيب"، مضيفاً: "لكن يجب أن نكون قادرين على إشراك دول أخرى، كما علينا أن ندفع بالفكرة قدماً في الأسابيع القادمة".

من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان "عقب التوجيه الذي أصدره زعماء مجموعة السبع الثلاثاء، ستعمل وزارة الخزانة على وجه السرعة مع نظيراتها في مجموعة السبع وحلفاء وشركاء عالميين آخرين، لدفع هذا المسعى قدماً".

وفي أبريل الماضي، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه ليس في مصلحة الهند زيادة وارداتها من الطاقة من روسيا.

تصنيفات