قطر تعلن التوصل لاتفاق مع طالبان لاستئناف عمليات الإجلاء من كابول

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تقلع من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول - 3 أكتوبر 2021 - AFP
طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تقلع من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول - 3 أكتوبر 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن قطر توصلت إلى اتفاق مع حركة طالبان الأفغانية لاستئناف عمليات الإجلاء من مطار كابول، ما ينهي خلافاً مع الحكومة الأفغانية تسبب في توقف الرحلات الجوية لأشهر.

وأضاف الوزير أن الاتفاق مع طالبان ينص على تسيير الخطوط الجوية القطرية رحلتين أسبوعياً، وأشار إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة ودول أخرى بإجلاء الآلاف من مواطنيها، والأفغان المعرّضين للخطر "الذين يواجهون تهديدات مزدوجة تتمثل في انتقام طالبان وأزمة إنسانية".

وفي سياق متصل، رفض الوزير القطري الإجابة عما إذا كان تجميد الولايات المتحدة لأصول أفغانستان سبباً مباشراً في الأزمة الإنسانية في البلاد، ولكنه حذّر من أن "الأمور ستصبح أسوأ بكثير"، وأن "هناك حاجة لتقديم خطة لطالبان تؤدي في النهاية إلى تخفيف العقوبات".

متطلبات أمنية

وقال الوزير إن المحادثات لا تزال جارية للسماح لشركة "آريانا" الأفغانية بتسيير رحلة واحدة أسبوعياً، ما إن توافق حكومة طالبان على المتطلبات الأمنية، ولكنهم لم يتوصلوا  بعد إلى اتفاق نهائي.

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن تلك الأنباء تأتي بعد أيام من إعلان قطر وتركيا وطالبان الاتفاق على عدة قضايا رئيسية تتعلق بإدارة وتشغيل مطار حامد كرزاي الدولي.

سيّرت الخطوط القطرية الأسبوع الماضي أولى رحلاتها العارضة من أفغانستان منذ نوفمبر الماضي، وعلى متنها 30 أميركياً، طبقاً لشبكة "إن بي سي" الأميركية.

وافقت قطر في نوفمبر الماضي على تمثيل المصالح الأميركية في أفغانستان وباتت تتمتع، بحسب أكسيوس، بـ"علاقات أوثق مع الولايات المتحدة".

أزمة إنسانية في أفغانستان

وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها تلقت "تقارير ذات مصداقية" بأن طالبان قتلت 100 أفغاني على صلة بالحكومة السابقة التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة، منذ أن تولت طالبان السلطة في أغسطس الماضي.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن 23 مليون أفغاني يواجهون خطر المجاعة مع انهيار الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الدولية وبيروقراطية حكومية معطلة.

كان وزير الخارجية القطري رفض خلال المقابلة الإجابة عما إذا كان تجميد الحكومة الأميركية لأصول أفغانستان البالغة 9 مليارات دولار تسبب بشكل مباشر في الأزمة الإنسانية، ولكنه تحدث عن ضرورة تقديم خطة أولية لطالبان بشأن الخطوات التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تخفيف العقوبات.

وقال إنه يعتقد أن هناك حاجة لتكاتف جهود المجتمع الدولي والأطراف المعنية لوضع خطة للمضي قدماً في أفغانستان" لأن الأمور لا يمكن أن تسير هكذا إلى الأبد".

وحذّر من أن الأزمة الإنسانية ستصبح أسوأ بكثير، وأن الأشخاص الوحيدين الذين سيعانون هم أفراد الشعب الأفغاني من الناس العاديين". 

تصنيفات