الولايات المتحدة تقرر تسهيل هجرة الأفغان المتعاونين معها

time reading iconدقائق القراءة - 3
جندي أميركي يتحدث إلى رجال أمن أفغان قبل الذهاب في مهمة بمقاطعة خوست - أفغانستان - 23 ديسمبر 2009 - REUTERS
جندي أميركي يتحدث إلى رجال أمن أفغان قبل الذهاب في مهمة بمقاطعة خوست - أفغانستان - 23 ديسمبر 2009 - REUTERS
دبي -الشرق

تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتسريع عمليات الهجرة للمواطنين الأفغان الذين عملوا بشكل وثيق مع القوات الأميركية، بعد تحذيرات من إمكانية استهدافهم من قبل حركة طالبان، بعد انسحاب القوات الأميركية.

وقال بلينكن أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن "الولايات المتحدة تبحث في كل خيار لمساعدة الموظفين الأفغان"، من مترجمين وسائقين وعمال بناء، وغيرهم من الموظفين الذين قد يصبحون أهدافاً لطالبان، بعد إكمال الانسحاب في 11 سبتمبر المقبل، وفق ما أوردت وكالة "بلومبرغ".

ورداً على النائب الجمهوري مايكل ماكول عن ولاية تكساس، ورئيس اللجنة، الذي قال إن "هؤلاء الأفغان سيكونون هدفاً لطالبان بعد الانسحاب الأميركي"، أكد بلينكن أن "هناك تراكماً في طلبات الهجرة"، وطلب من الكونغرس "رفع سقف تأشيرات الهجرة للأفغان بمنحهم 8 آلاف فرصة إضافية".

وسقّف الكونغرس عدد المهاجرين بـ26 ألف فرصة في إطار برنامج تأشيرات الهجرة، ويتيح هذا البرنامج للأفغان التقدم بطلب الحصول على تأشيرات، إذا استطاعوا إثبات أنهم أو عائلاتهم في خطر بسبب عملهم مع القوات الأميركية.

ولم يستبعد بلينكن أن "تنقل الولايات المتحدة آلاف الأفغان إلى موقع آخر"، وظهرت جزيرة غوام  مكاناً محتملاً لإيوائهم، في انتظار البت في طلباتهم.

"التوبة والبقاء"

حركة طالبان أصدرت من جانبها بياناً، دعت فيه المترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات الدولية إلى "التوبة" والبقاء في أفغانستان بعد مغادرة القوات الغربية.

وقالت الحركة في بيان إن هؤلاء الأفغان "لن يواجهوا أي خطر من جهتنا"، وإنه "يجب ألا يغادر أحد البلاد".

وشددوا في بيانهم على أن "هناك عدداً كبيراً من الأفغان الذين أخطؤوا خلال السنوات العشرين الأخيرة في اختيار مهنتهم، وعملوا مع القوات الأجنبية كمترجمين أو حراس أو في وظائف أخرى، والآن مع انسحاب القوات الأجنبية، يشعرون بالخوف ويسعون إلى مغادرة البلاد".

ودعت طالبان الأشخاص الذين عملوا مع القوات الأجنبية في أفغانستان إلى "البقاء في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية"، وقالت إنهم "سيكونون في أمان إذا ندموا على أفعالهم السابقة".