استأنفت شركة "فولكسفاغن" الألمانية، أكبر مصنع سيارات في العالم من حيث المبيعات، العمل في أكبر مصانعها في مدينة فولفسبورغ شمال ألمانيا، على رغم ارتفاع مستوى مخزونها أمام ضعف الطلب، نتيجة تفشي فيروس "كورونا" عالمياً.
وشجع تراجع معدلات الإصابة بالفيروس في ألمانيا، على تخفيف قواعد العزل العام، إذ يعتمد قطاع صناعة السيارات على قدرة البلاد على رصد الفيروس وتطويق انتشاره، من أجل إعادة أكبر اقتصادات في أوروبا إلى النشاط.
وعاد إلى مصنع "فولفسبورغ" هذا الأسبوع حوالى 8 آلاف عامل لإعادة إنتاج السيارات، بما في ذلك سيارة "فولكسفاغن غولف"، بعد قرار إدارة الشركة، تصنيع 1400 سيارة هذا الأسبوع، تليها ستة آلاف سيارة بعد أسبوعين.
وقال عضو مجلس إدارة فولكسفاغن أندرياس توستمان، إن "طاقة الإنتاج التي سيبدأ بها مصنع فولفسبورغ، ستتراوح ما بين 10% إلى 15%، وستصل إلى 40% من مستويات ما قبل الأزمة في الأسبوع التالي"، لافتاً إلى أن "إعادة تشغيل أكبر مصنع للسيارات في أوروبا بعد أسابيع من التوقف، تشكل رمزاً مهماً لموظفينا وتجارنا وموردينا والاقتصاد الألماني والعالم".
وكانت "فولكسفاغن" التي تملك علامات "سكودا" و"أودي" و"بنتلي" و"بورشه" و"سيات"، بدأت إنتاج أجزاء السيارات في مصانع براونشفايغ وكاسل زالتسجيتر وهانوفر، في أوائل أبريل الجاري، واستأنفت تصنيع السيارات في مصانع تسفيكاو وبراتيسلافا في 20 أبريل، وفي مصنع كيمنيتس في 23 منه.
واستأنفت أيضاً الإنتاج في دول البرتغال وإسبانيا وروسيا وجنوب أفريقيا وجمهورية التشيك وأميركا الجنوبية هذا الأسبوع، كما ستستأنف يوم الثالث من مايو المقبل، الإنتاج في شاتانوغا في الولايات المتحدة.
