واشنطن تحيي برنامجاً من الحرب العالمية الثانية لمساعدة كييف

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلقي خطاباً افتراضياً أمام الكونجرس الأميركي في مبنى الكابيتول بواشنطن، الولايات المتحدة. 16 مارس 2022. - REUTERS
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلقي خطاباً افتراضياً أمام الكونجرس الأميركي في مبنى الكابيتول بواشنطن، الولايات المتحدة. 16 مارس 2022. - REUTERS
واشنطن - رويترز

أيد مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة الخميس، تشريعاً سيسهل تصدير العتاد العسكري إلى أوكرانيا، من خلال إحياء قانون "الإعارة والتأجير" الذي ساعد في هزيمة أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية.

وأقر مجلس النواب "قانون الإعارة والتأجير للدفاع عن الديمقراطية في أوكرانيا لعام 2022" بتأييد 417 صوتاً ورفض عشرة أصوات، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إقراره في مجلس الشيوخ بالإجماع.

وسيُحال بعد ذلك القانون إلى البيت الأبيض، ليوقع الرئيس جو بايدن عليه حتى يصبح نافذاً.

ويعيد الإجراء إحياء برنامج يعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، سمح لواشنطن بإعارة أو تأجير عتاد عسكري لحلفائها. وسيساعد حالياً المتضررين من الغزو الروسي مثل بولندا وغيرها من الدول الواقعة في شرق أوروبا فضلاً عن أوكرانيا.

ويأمل أعضاء الكونجرس في أن يؤتي القانون ثماره، كما حدث قبل 80 عاماً، عبر السماح للشركات الأميركية بإعادة تزويد الدول الشريكة بالإمدادات بسرعة، من دون الاضطرار إلى اجتياز العقبات البيروقراطية.

وحثت النائبة الديمقراطية ماري جاي سكانلون على دعم مشروع القانون، قائلة: "يقف الشعب الأوكراني اليوم على الخطوط الأمامية في الكفاح من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد، وعلى الولايات المتحدة تزويده بكل التدابير الممكنة من المساعدات الإنسانية والعسكرية".

ومن شأن مشروع القانون أن يسمح للولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالعتاد الآن، مع مجرد إلزام فني بالدفع في وقت لاحق، ومنح ذلك العتاد بالأساس لحكومة كييف.

بايدن: لا نهاجم روسيا بل نساعد أوكرانيا

وأقر مجلس النواب التشريع في نفس اليوم الذي طلب فيه الرئيس من الكونجرس الموافقة على 33 مليار دولار إضافية لأوكرانيا تتضمن أكثر من 20 مليار دولار للأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى.

وشدد بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض، على أن بلاده تواصل توفير المساعدة العسكرية لأوكرانيا ما دام العدوان الروسي عليها متواصلاً.

وتابع أن التمويل الإضافي يتعامل مع الاحتياجات العسكرية العاجلة لأوكرانيا، وأن هذه المساعدات ستوفر أنظمة مدفعية وعربات مدرعة وأنظمة مضادة للدروع والطائرات، ومساعدات إنسانية كالدواء والطعام، ومساعدة المدارس والمستشفيات على مواصلة العمل، وكذلك توفير أموال لأوكرانيا لدفع معاشات التقاعد.

وأضاف الرئيس الأميركي أن موقف واشنطن كان واضحاً قبل الغزو، وتابع: "قلت إننا لن نرسل قوات إلى أوكرانيا، ولكننا سنوفر مساعدات عسكرية كبيرة إذا حدث الغزو، وتعهدت بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة وتدمير أسطورة أنهم يمكنهم الدخول إلى أوكرانيا من دون تحرك من المجتمع الدولي، كما حذرت من أننا سننشر قوات إضافية في شرق أوروبا للدفاع عن أراضي الناتو، هذا بالضبط ما قلنا إننا سنفعله، وهو بالضبط ما فعلناه".

تصنيفات