ترمب: مجلس النواب الأميركي لم يعد يُحب إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ في فلوريدا - 28 فبراير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ في فلوريدا - 28 فبراير 2021 - REUTERS
دبي - الشرق

اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن سياسات خلفه جو بايدن "تدمّر" الولايات المتحدة، ودافع عن إسرائيل بعد حربها مع حركة "حماس" في قطاع غزة، واصفاً الحملة التي تتعرّض لها تل أبيب من الديمقراطيين في الكونغرس بأنها "أحد أكبر المظالم"، وأن "مجلس النواب لم يُعد يحب إسرائيل".

ترمب وخلال مقابلة هاتفية مع شبكة "نيوز ماكس" المؤيّدة للمحافظين، انتقد تحوّل أيديولوجي طرأ على تغطية شبكة "فوكس نيوز"، المؤيّدة أيضاً للمحافظين، معتبراً أنها كانت مختلفة جداً، بين انتخابات 2016 وانتخابات 2020. وأضاف أن "الفرق ضخم، والناس غاضبون جداً بشأنه".

ورأى الرئيس السابق أن تغطية "فوكس نيوز" كانت "واحدة من أكبر الاختلافات في الانتخابات، رغم أنني فزت بـ 75 مليون صوت، وهذا أعلى بكثير ممّا نلته في المرة الأولى".

"مجلس النواب لا يحبّ إسرائيل"

وتطرّق ترمب إلى انتقادات وجّهها قياديون ديمقراطيون لتل أبيب، بعد التصعيد الأخير في غزة، معتبراً أن نائبات ديمقراطيات، مثل ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر ونانسي بيلوسي، "حوّلن مركز الثقل السياسي بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأضاف: "ما حدث لإسرائيل هو أحد أكبر المظالم. قبل 10 أو 12 سنة، كان الكونغرس يحمي إسرائيل بشدة، ويحبّها، ولكن مجلس النواب لا يحبّ إسرائيل (الآن)، ويحمي أي شيء آخر غيرها".

وتابع: "ما حدث مع مجلس النواب، من خلال أوكاسيو كورتيز وعمر، وكل هؤلاء الأشخاص، وبيلوسي، إنهم لا يؤيّدون إسرائيل، ومع ذلك يصوّت اليهود للديمقراطيين". ورأى "وجوب شرح ذلك، إذ إن أحداً لم يفعل لإسرائيل، أكثر ممّا فعلت".

"سنصبح تابعين للصين"

وحذر ترمب من تراجع النفوذ السياسي والاقتصادي لواشنطن، إزاء بكين. وقال: "سنصبح تابعين للصين، إن لم يفعل (بايدن) شيئاً حيال ذلك".

واعتبر أن الصين "تقتل من دون محاسبة"، منبّهاً إلى عواقب تحوّل يقوده بايدن، إلى الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. وقال: "علينا أن نذهب إلى الصين أو دول أخرى، وهذا لا يمكن أن يحصل".

ورأى أن سعي "التقدميين" في الحزب الديمقراطي إلى إبدال الوقود الأحفوري بالطاقة الخضراء، سيعزّز القوة الاقتصادية للصين، نتيجة هيمنتها على قطاع المعادن النادرة في العالم. وتابع: "مع (هذه المعادن) النادرة، هذا أمر بالغ الأهمية".

وأسِف ترمب لإغلاق مناطق تحوي معادن نادرة، في الولايات المتحدة، نتيجة مخاوف بيئية، قائلاً: "لدينا مكان في كاليفورنيا، أغلقوه لأسباب بيئية. هذا جنون".

الاتفاق التجاري مع بكين

ولفت الرئيس السابق إلى أن بايدن لم يلغِ اتفاقات تجارية أُبرمت خلال عهده، مبرراً ذلك بأن خلفه يدرك أنها ناجحة. وأشار إلى اتفاق للتجارة الحرة أبرمته الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ووصفه بأنه "مذهل" بالنسبة إلى واشنطن.

وأضاف في إشارة إلى بايدن: "لم (يتخلّص منه)، وأعتقد بأنه لا يستطيع ذلك في هذه المرحلة، لأن الجميع يحبّونه"، لا سيما المزارعين.

وانتقد خلفه الديمقراطي بسبب أنه "لا يعترف بفضله" في إنجازات حققها، بما في ذلك اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، والاقتصاد الأميركي، والاتفاقات التجارية، لا سيّما مع الصين.

وبرّر ترمب امتناع بكين عن الالتزام بشكل كامل، بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري المُبرم مع واشنطن، بتفشي كورونا. وأضاف: "تغيّرت الصين كثيراً بعد الفيروس، ولكن قبل كوفيد، أبرمتُ اتفاقاً تجارياً معها، أفادنا بشكل لا يُصدق. كنا نخفّض العجز" في التبادل التجاري بين بكين وواشنطن.

وذكّر ترمب بأن بايدن لم يلغِ الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين، مضيفاً: "لا نعرف ما الذي سيفعله، لكن إنهاءها سيكون صعباً جداً، إذ هناك مليارات الدولارات التي تدخل بلادنا".

واعتبر أن الشركات الأميركية باتت "أكثر قدرة على المنافسة، مع التعريفات التي فرضتها"، إضافة إلى معدل الضريبة على الشركات، الذي خفّضه وتحدث بايدن عن رفعه مجدداً.

وتابع ترمب: "من أين تستبدل هذا المال؟ على مرّ السنين، الصين لم تدفع لنا أي شيء إطلاقاً. والآن فجأة، نحصل على عشرات المليارات من الدولارات سنوياً".

كوريا الشمالية

وانتقد ترمب نهج بايدن إزاء بيونغ يانغ، بعدما سعت إدارته إلى التوصّل إلى تسوية لملفها النووي. وقال: "طوّرتُ علاقة جيدة جداً مع (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون. لم نحصل على الفضل في ذلك، ولكننا لم نواجه مشكلة، خلال 4 سنوات. كنا في طور التوصّل إلى توافق. والآن (كيم) مُعادٍ جداً لبايدن وإدارته".

وأضاف: "العلاقة (مع كيم) كانت قوية جداً... وكانت شيئاً من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق. والآن انتهت العلاقة، وهي سيئة جداً".

وفاة جورج فلويد "فظيعة"

وتطرّق ترمب إلى وفاة الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد، تحت ركبة الشرطي ديريك شوفين، وما تلاه من دعوات إلى وقف تمويل الشرطة.

واعتبر أن التسجيل المصوّر للحادث كان "فظيعاً"، مستدركاً أن شوفين كان شرطياً سيئاً، وليس نتاجاً لعنصرية النظام في الولايات المتحدة.

واستبعد الرئيس السابق أن يحصل شوفين على "محاكمة عادلة"، معتبراً أنها "انتهت قبل أن تبدأ". وأضاف: "المحلفون تلقّوا تهديدات، والجميع شعر بتهديد، لكن الوضع كان سيئاً في كل مكان".

ونبّه إلى أن الامتناع عن تمويل الشرطة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجريمة.

واعتبر ترمب أن بايدن "وجب عليه ألا يفعل شيئاً"، لئلا تواجه الولايات المتحدة مشكلات، مشدداً على أن سياساته "تدمّر بلدنا".

وتحدث عن ملف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، قائلاً: "لو لم يفعل شيئاً لكان لدينا الآن أقوى حدود في التاريخ".