المغرب يستدعي سفيرته في برلين: مواقف ألمانيا "سلبية وعدائية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير التنمية الألماني جيرد مولر وسفيرة المغرب في برلين زهور العلوي - 10 يونيو 2020 - AFP
وزير التنمية الألماني جيرد مولر وسفيرة المغرب في برلين زهور العلوي - 10 يونيو 2020 - AFP
دبي -الشرق

قررت المملكة المغربية، الخميس، استدعاء سفيرتها لدى برلين زهور العلوي، للتشاور، احتجاجاً على ما وصفته بمواقف ألمانيا "السلبية والعدائية" التي "تنتهك المصالح العليا" للمملكة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، في بيان: "لقد راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".

وأضاف البيان: "سجلت ألمانيا موقفاً سلبياً بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفاً خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن".

واتهمت الخارجية المغربية، حسبما ورد في بيانها، السلطات الألمانية، بـ"التواطؤ مع أحد المدانين بارتكاب أعمال إرهابية"، من خلال "كشف معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية"، في إشارة إلى طلب المغرب تسليم معتقل سابق يدعى محمد حاجب، ويحمل الجنسية الألمانية، وتتهمه الرباط بالتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية في المغرب.

وكان حاجب قد قضى 7 سنوات في السجن في المغرب، إثر اعتقاله في عام 2010، بعد إدانته بالتورط في عمليات إرهابية بباكستان، قبل أن يطلق سراحه ويغادر إلى ألمانيا.
 
واعتبرت الوزارة أن "هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديداً دور المغرب في الملف الليبي"، لافتة إلى "محاولة استبعاد المملكة دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين".

ومنذ عقود يدور نزاع حول الصحراء بين جبهة البوليساريو والمغرب الذي يقترح حكماً ذاتياً في المنطقة تحت سيادته، فيما تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير المصير.

وفي ديسمبر الماضي 2020، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية أميركية فيها.