نائب ترمب السابق يلوح بإمكانية الترشح للرئاسة الأميركية في 2024

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس يتحدث في مؤسسة التراث في واشنطن. 19 أكتوبر 2022 - REUTERS
نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس يتحدث في مؤسسة التراث في واشنطن. 19 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، إنه على الرغم من أن  مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة في عام 2024، فإنه بدا من مقابلة أجراها معها أنه سيكون أحد المرشحين المحتملين.

وتناول بِنس في المقابلة التي أجراها، الأربعاء، الخلاف الذي حدث الأسبوع الماضي بين الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس للمجلس، والدور الذي لعبته قضية الإجهاض في الانتخابات النصفية الأميركية خلال نوفمبر الماضي، والتي كانت نتيجتها مخيبة لآمال الحزب الجمهوري، ومستقبله السياسي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن نائب الرئيس السابق قضى الأشهر العديدة الماضية ملتزماً بجدول سفر صارم تضمن رحلات للولايات الهامة في الانتخابات التمهيدية المبكرة، حيث روّج لكتابه الجديد والسياسات المقترحة من قبل المجموعة السياسية المؤيدة له. 

وأضاف بنس في المقابلة التي أجريت في مكتبه بواشنطن: "سنواصل السفر خلال الأشهر المقبلة، والاستماع إلى الناس باهتمام شديد، وسنتخذ قراراً خلال الأشهر المقبلة بشأن الدور الذي قد نلعبه، سواء كان ذلك كمرشح وطني أو كصوت لقيمنا المحافظة". 

النأي عن ترمب

واعتبرت "ذا هيل" أن مستقبل بنس السياسي يتوقف من نواح كثيرة على نظرة الناخبين إليه فيما يتعلق بالرئيس السابق دونالد ترمب.

وأشارت إلى أن بنس كان حريصاً خلال المقابلة على عدم انتقاد ترمب علناً حتى في الأمور المعروف اختلافهما فيها، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن الحزب الجمهوري سيكون لديه خيارات أخرى أفضل في السباق الرئاسي للعام 2024. 

وأضاف أن قرار ترمب دخول السباق الرئاسي مبكراً لن يكون له أي تأثير على خططه الخاصة بعام 2024.

وتابع: "أعتقد أن الوضع يستدعي وجود قيادة جديدة، ولدي ثقة تامة في أن الشعب الأميركي والناخبين الجمهوريين ستكون لديهم خيارات أفضل بحلول عام 2024". 

ولفتت الصحيفة إلى أن بنس نأى بنفسه بعيداً عن رئيسه السابق بشأن بعض القضايا، وأبرزها الأحداث التي وقعت في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول، كما أنه أكد في المقابلة اختلافه معه في موضوع آخر وهو دور قضية الإجهاض في نتائج الانتخابات. 

واستبعد نائب الرئيس الأميركي السابق احتمالية نشوء أي خلاف طويل الأمد بين ما يقرب من 20 من النواب الجمهوريين المحافظين الذين منعوا اختيار النائب كيفين مكارثي كرئيس لمجلس النواب في الجولات العديدة الأولى من التصويت، وبقية أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب خلال الأشهر المقبلة. 

دعم محاسبة إدارة بايدن

وقال بنس إنه "يتعين على الأمة الالتزام بالتمسك بمصداقيتها"، لكنه أشار إلى أن الجمهوريين في مجلس النواب سيحسنون صنعاً في حال استغلوا الفرصة الحالية لمطالبة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالمضي قدماً في الإصلاحات التي تجعل الولايات المتحدة تبدأ في حل المشكلات التي يعيشها الشعب الأميركي كل يوم. 

وكان حذر البيت الأبيض من أن الجمهوريين سيتطلعون إلى خفض الإنفاق على الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي أو خفض ميزانية الدفاع مقابل رفع سقف الديون، لكن بنس أعرب في المقابلة عن اعتقاده بأن الحفاظ على تلك البرامج التي يعتمد عليها كبار السن، ضمن الموازنة، سيتطلب إصلاحات حكيمة. 

كما أعرب نائب الرئيس السابق عن دعمه لجمهوريي مجلس النواب الذين يستخدمون سلطاتهم لمحاسبة إدارة بايدن، بما في ذلك من خلال فحص سجل نجله هانتر، قائلاً إنه "يتعين على الكونجرس أن يفحص بعمق كيف تم إخفاء المعلومات الواردة من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بنجل الرئيس الأميركي في الأسابيع التي سبقت انتخابات 2020". 

وأضاف بنس: "يستحق الشعب الأميركي مثل هذا الفحص وكذلك التوازن في نظامنا الذي يمكن أن توفره الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات