
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مفوضية الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان، الجمعة، أنه تم اعتقال 15 شخصاً بتهمة التحضير لانقلاب، وتم "إفشال" محاولة للاستيلاء على السلطة.
وجاء في البيان، أن "لجنة الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان وبالتعاون مع وزارة الداخلية، قمعت أنشطة جماعة إجرامية كانت تخطط للاستيلاء على السلطة بالعنف في البلاد".
وقالت المفوضية، إن الموقوفين الذين لم يُفصح عن أسمائهم، يُشتبه في أنهم خططوا لتظاهرات تضم "ألف شاب عدائي" للاحتجاج على نتائج الاقتراع الذي سيحصل الأحد، ولزرع الفوضى.
وأضاف البيان: "العمل الذي قامت به لجنة الدولة للأمن الوطني ووزارة الداخلية، يأتي لضمان أمن الانتخابات البرلمانية المقبلة"، منوهاً إلى أن اللجنة "حصلت على معلومات بشأن تخطيط مجموعة من الأشخاص لتنظيم استفزازات هدفها زعزعة الاستقرار".
وأوردت المفوضية أنه "نتيجة للإجراءات التحقيقية والعملياتية الخاصة التي أجازها قاضي التحقيق، ظهرت أدلة دامغة على النشاط الإجرامي لمجموعة من الأشخاص بقيادة بعض القوى السياسية المدمرة، بما في ذلك نواب جوجوركو كينيش (المجلس الأعلى) ومسؤولون سابقون رفيعو المستوى".
وبحسب البيان، "خطط المشتبه بهم، بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية، معتمدين على دعم بعض القوى السياسية، بما في ذلك من خسروا الانتخابات، لتنظيم احتجاجات حاشدة في إقليم بشكيك، كما عزموا إثارة اشتباكات مع ضباط إنفاذ القانون".
وفي وقت سابق، أجرى محققون من لجنة الدولة للأمن القومي ووزارة الداخلية عمليات تفتيش في أماكن إقامة المشاركين النشطين وفي مكاتبهم المستأجرة، إذ تم العثور على أسلحة نارية وذخائر ومواد مخدرة.
موعد الانتخابات
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في قيرغيزستان في 28 نوفمبر الجاري، إذ سيتم انتخاب 54 نائباً وفقاً للقوائم الحزبية، و36 نائباً في دوائر انتخابية ذات ولاية واحدة.
ويوجد 21 حزباً سياسياً ونحو 300 مرشح يتنافسون على مقاعد في الهيئة التشريعية العليا في دوائر انتخابية ذات ولاية واحدة. ويشغل ما مجموعه 1300 شخص الآن 90 مقعداً في البرلمان القرغيزستاني.
وسيفتتح نحو 2500 مركز اقتراع يوم الانتخابات في قيرغيزستان وخارجها، كما سيراقب الانتخابات قرابة 730 مراقباً دولياً، بينهم مراقبون من هياكل رابطة الدول المستقلة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.