Open toolbar

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلقي خطاباً بشأن سباق الرئاسة 2024 في تجمع بولاية نيوهامبشير. 29 يناير 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
واشنطن/ ساوث كارولاينا-

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، خلال تجمّع للحزب الجمهوري، إن بعض المعارضين من الجمهوريين "أكثر خطورة من الديمقراطيين"، متعهداً بمواجهة "المؤسسة السياسية الفاسدة"، فيما يسعى لإنعاش آماله في محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض.

وألقى ترمب (76 عاماً) خطاباً أمام نشطاء ومشرّعين جمهوريين في ولاية نيوهامبشر، قبل ظهوره في تجمع حاشد في ولاية ساوث كارولاينا.

كما أشاد بسجله في مجال تطبيق القانون وفرض النظام ومكافحة الهجرة و"إعادة بناء" الجيش الأميركي، متعهداً بإنقاذ البلاد من "الدمار على يد مؤسسة سياسية أنانية وراديكالية وفاسدة". 
وتابع "أنا غاضب أكثر الآن، وأصبحت أكثر التزاماً من أي وقت مضى".

وقال الرئيس السابق أمام المئات في حشد بنيوهامبشر: "نحتاج إلى قائد مستعد لمواجهة القوى التي تلحق الدمار ببلدنا". وأضاف: "نحتاج إلى رئيس مستعد للانطلاق في العمل منذ اليوم الأول" لتوليه المنصب.

وقطب العقارات السابق هو الشخصية البارزة الوحيدة التي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن العديد من الجمهوريين البارزين أثاروا احتمال وجود منافسين جمهوريين وسط تقارير عن تراجع التأييد الشعبي للرئيس السابق.

ومن المقرر أن يتوجه ترمب إلى كولومبيا عاصمة ساوث كارولاينا، ليكشف النقاب عن فريق قيادة حملته ومجموعة جديدة من الشخصيات المؤيدة لترشحه.

ويُنظر إلى التجمعين على أنهما فرصة لترمب لتنشيط حملته المتعثّرة وسط انتقادات لعدم تنظيمه فعاليات منذ أن أعلن في نوفمبر الماضي، عن اعتزامه خوض انتخابات عام 2024. لكن الرئيس السابق لم يدخل أي تغيير ملحوظ في خطابه، فقد كرّر ادعاءاته بأن انتخابات 2020 سرقت منه، وانتقد منافسيه السياسيين.

"أشخاص فظيعون"

وتحظى الولايتان بأهمية كبيرة باعتبارهما من أولى الولايات التي تجري فيهما "الانتخابات التمهيدية" للرئاسيات. 

وقد عززت الولايتان مكانة ترمب في طليعة المرشحين عام 2016 بعد بداية فاترة في ولاية أيوا.

وقد ينتهي الأمر بسباق بين ترمب وحاكم فلوريدا رون دي سانتيس بشأن بطاقة الترشح باسم الحزب الجمهوري. وقد جاء دي سانتيس في صدارة استطلاع رأي خلال فعالية "ناشنال برو لايف ساميت" في واشنطن خلال نهاية الأسبوع الماضي.

إلا أن الاستطلاعات في هذه المرحلة المبكرة من السباق لا تعطي دائماً صورة واضحة للمشهد، فقد أظهرت نتائج بعضها تفوّق ترمب على دي سانتيس، وأظهرت أخرى نتيجة معاكسة.

ويبدو أن العقبة الكبرى في طريق ظفر ترمب ببطاقة الترشح الجمهورية هي مشاكله القانونية المتزايدة، مع تعيين "محقق خاص" للنظر في العديد من مزاعم سوء السلوك.

وقال ترمب: "هؤلاء مدعون عامون يساريون متطرفون، وهم أشخاص فظيعون للغاية"، وتعهد بالتحقيق في أنشطة وزارة العدل إذا أعيد انتخابه.

ويجري حالياً تسليط الضوء على تعامله مع الوثائق السرية التي تم العثور عليها أثناء تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" مقر إقامته في فلوريدا، ودوره في اقتحام مبنى الكونجرس عام 2021، وفي محاولاته لقلب النتائج بعد هزيمته في ولاية جورجيا في انتخابات عام 2020.

منافسون محتملون

وإذا كان الرئيس السابق هو المرشح الجمهوري الوحيد المعلن رسمياً، إلا أن العديد من الطامحين في هذه الولاية يرغبون في الترشح أيضاً، وفي مقدمتهم الحاكمة السابقة للولاية نيكي هايلي التي وعدت أنصارها بإعلان وشيك.

كما أعلن كبار مانحي ترمب أنهم لن يدعموا ترشحه في عام 2024، ومالوا لمصلحة حاكم فلوريدا والنجم الصاعد للحزب رون دي سانتيس الذي لم يعلن رسمياً ترشحه بعد.

ويمثل كل هذا ضغوطاً سياسية على الرئيس السابق الذي يواجه بالفعل عدداً كبيراً من التحقيقات. ففي ديسمبر، أوصت اللجنة النيابية التي حقّقت في الهجوم على مقرّ الكونجرس، بمقاضاته. كما تعهدت قاضية في جورجيا باتخاذ قرار "وشيك" يتعلق بالضغط السياسي الذي مارسه في تلك الولاية.

لكن مناصريه يحذرون من الاستخفاف بترمب بهذه السرعة. فهو يواصل إطلاق التصريحات متجاوزاً جميع الفضائح، ومن المتوقع أن يستفيد قطب العقارات السابق بشكل كبير من السماح له قريباً بتفعيل حسابيه على فيسبوك وإنستجرام، ما يسمح له باستخدام منبر يعود عليه بفائدة كبيرة.

المعسكر الديمقراطي

سيواجه المرشح الذي سيختاره المعسكر الجمهوري في نهاية هذه الانتخابات التمهيدية، سواء أكان ترمب أو غيره، المرشح الذي سيعلنه الحزب الديمقراطي في نوفمبر 2024.

ويقول الرئيس جو بايدن حتى الآن إنه "ينوي الترشح مجدداً" ووعد بإعلان قراره في مطلع العام.  وتدريجياً، بدأت تتشكل بنية ترشيحه المحتمل.

وسيتوجه الرئيس الثمانيني إلى نيويورك الثلاثاء المقبل ثم إلى فيلادلفيا الجمعة، للقاء مؤيديه الأثرياء لتمويل حزبه.

ويتوقع الخبراء أن يعلن ترشحه بعد خطابه حول حالة الاتحاد، وهي كلمة تقليدية تستعرض السياسة العامة للرؤساء أمام البرلمانيين، والمقرر في 7 فبراير. ولم يترشح أي ديمقراطي حتى الآن لمنافسته.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.