مرض ألزهايمر.. نصائح للتحكم في مشكلات النوم

time reading iconدقائق القراءة - 7
نزيل إحدى دور الرعاية لمصابي ألزهايمر في فرنسا- 20 سبتمبر 2020 - REUTERS
نزيل إحدى دور الرعاية لمصابي ألزهايمر في فرنسا- 20 سبتمبر 2020 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينيك"-الشرق

كثيراً ما تتلازم مشكلات النوم والإصابة بداء ألزهايمر، لذا يجب عليك فهم شيئين، الأول: ما يسهم في مشاكل النوم لدى الأشخاص الذين يعانون داء ألزهايمر أو الخرَف، والآخر هو: ما يمكنك فعله للمساعدة؟

مشاكل النوم المتعلقة بالخَرَف

يعاني العديد من كبار السن مشاكل في النوم، لكن الأشخاص الذين يعانون الخَرَف غالباً ما يواجهون أوقاتاً أكثر صعوبة.

ويؤثر اضطراب النوم في ما يصل إلى 25% من الأشخاص المصابين بالخَرَف الخفيف إلى المعتدل و50% من المصابين بالخَرَف الشديد.

وتزداد اضطرابات النوم سوءاً مع تقدُّم الخَرَف في شدته.

وتشمل مشاكل النوم المحتملة الإفراط في النوم أثناء النهار والأرق مع صعوبة الخلود إلى النوم والاستمرار في النوم. كما أن الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل والاستيقاظ الصباحي المبكر أمر شائع أيضاً.

ويمكن أن يمر الأشخاص المصابون بالخَرَف بظاهرة في المساء أو أثناء الليل، تُسمى غروب الشمس. قد يشعرون بالارتباك، والإثارة، والقلق والعدوانية. قد يكون التجول أثناء الليل في هذه الحالة الذهنية غير آمن.

انقطاع النفس الانسدادي النومي أكثر شيوعاً أيضاً لدى مرضى داء ألزهايمر. يؤدي اضطراب النوم الخطير هذا إلى توقف وبدء التنفس بشكل متكرر أثناء النوم.

وتشمل العوامل التي قد تسهم في اضطرابات النوم وغروب الشمس ما يلي:

  • الإجهاد العقلي والبدني في نهاية اليوم.
  • التغييرات في ساعة الجسم.
  • الحاجة إلى نوم أقل، وهو أمر شائع بين البالغين الأكبر سناً.
  • التوَهان.
  • انخفاض الإضاءة وزيادة الظلال، والتي يمكن أن تجعل الأشخاص الذين يعانون الخَرَف يصابون بالارتباك والخوف.

الحصول على قدرٍ جيدٍ من النوم

يمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر سلباً فيك وفي المصابين بالخَرَف. لتعزيز النوم بشكل أفضل:

  • علاج الحالات المرضية الأساسية: في بعض الأحيان تسبب حالات مثل الاكتئاب أو انقطاع النفس النومي أو متلازمة تململ الساقين مشاكل في النوم.
  • ضع نظاماً معتاداً: حافظ على أوقات منتظمة لتناول الطعام والاستيقاظ والذهاب للنوم.
  • تجنب المنبهات: حيث يمكن أن يعوق كل من النيكوتين والكحول النوم. فيجب الحد من استخدام هذه المواد، وخاصة في الليل. 
  • تجنب التلفزيون خلال فترات اليقظة في الليل.
  • شجِّع ممارسة الأنشطة البدنية: يمكن أن يساعد المشي وغيرها من الأنشطة البدنية على تعزيز نوم أفضل في الليل.
  • قلل من النوم في النهار: تثبيط القيلولة بعد الظهر.
  • اخلق جواً هادئاً في المساء: ساعد الشخص على الاسترخاء من خلال القراءة بصوت عالٍ أو تشغيل الموسيقى الملطفة. يمكن أن تساعد درجة حرارة غرفة النوم المريحة الشخص المصاب بالخَرَف في النوم بشكل جيد.
  • إدارة الأدوية: بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل البوبروبيون والفينلافاكسين، يمكن أن تؤدي إلى الأرق. يمكن أن تحسن مثبطات الكولينستراز، مثل دونبيزيل، الأعراض المعرفية والسلوكية لدى مرضى داء ألزهايمر، ولكن يمكن أن تسبب الأرق أيضاً. إذا كان الشخص المصاب بالخَرَف يتناول هذه الأنواع من الأدوية، فتحدث إلى الطبيب. إدارة الدواء في موعد لا يتجاوز وجبة المساء غالباً ما يساعد في ذلك.
  • النظر في الميلاتونين: قد يساعد الميلاتونين في تحسين النوم وتقليل متلازمة الغروب عند الأشخاص المصابين بالخَرَف.
  • توفير الضوء المناسب: العلاج بالضوء الساطع في المساء يمكن أن يقلل من اضطرابات دورة النوم والاستيقاظ عند الأشخاص المصابين بالخَرَف. الإضاءة المناسبة في الليل يمكن أن تقلل من الإثارة التي يمكن أن تحدث عندما تكون المناطق المحيطة مظلمة. إن التعرض لضوء النهار بانتظام قد يعالج مشاكل الانعكاس ليلاً ونهاراً.

ماذا يحدث إذا استيقظ المصاب في الليل؟

إذا استيقظ الشخص المصاب بالخرف أثناء الليل، ابقَ هادئاً، على الرغم من أنك قد تكون أرهقت نفسك. لا تجادل. بدلاً من ذلك، اسأل عما يحتاج إليه الشخص.

قد يكون سبب الاضطراب الليلي هو الانزعاج أو الألم. اعرف ما إذا كان يمكنك تحديد مصدر المشكلة، مثل الإمساك أو المثانة الممتلئة أو كانت الغرفة شديدة الحرارة أو البرودة.

ذكّره بلطف أننا في وقت الليل، وأن هذا الوقت للنوم. إذا احتاج الشخص إلى التمشية، فلا تمنعه. بل اسمح له وراقبه.

استخدام أدوية للنوم

إذا لم ينجح العلاج بلا أدوية، فقد يُوصي الطبيب بأدوية تُساعد على النوم.

لكنَّ الأدوية التي تُحفِّز النوم تَزيد من خطر السقوط والارتباك لدى كبار السن الذين لديهم ضعف إدراكي. ونتيجة لذلك، لا يُوصَى بشكل عام باستخدام أدوية النوم المُهدِّئة في هذه المجموعة.

إذا جرى وَصْف هذه الأدوية، فمن المُرجَّح أن يُوصِي الطبيب بمحاولة التوقُّف عن استخدامها بمُجرَّد الوصول لنمط نوم مُنتظِم.

تذكر أنك بحاجة إلى النوم أيضاً

إذا لم تكن تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد لا يكون لديك الصبر والطاقة اللازمان لرعاية شخص مصاب بالخَرَف. قد يشعر الشخص أيضاً بتوترك ويصبح مضطرباً.

إذا كان ذلك ممكناً، اطلب من أفراد الأسرة أو الأصدقاء تبادل الليالي معك. أو تحدث مع الطبيب أو الاختصاصي الاجتماعي أو ممثل من جمعية ألزهايمر المحلية لمعرفة المساعدة المتاحة في منطقتك. 

* هذا المحتوى من "مايو كلينيك"