كينشاسا-أ ف ب
يعقد وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، اجتماعاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، السبت المقبل، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل.
وقال مسؤولون في الرئاسة ووزارة الخارجية الكونغولية، الأربعاء، إن الاجتماع الذي يستمر 3 أيام سيستضيفه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي.
وذكرت مجلة "جون أفريك"، أنه من المتوقع أن يحضر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد المباحثات.
وحثت مصر والسودان، في وقت سابق من الشهر الجاري، جمهورية الكونغو الديمقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد.
بدء المرحلة الثانية
وبدأت أديس أبابا، في وقت سابق الأربعاء، إزالة الأشجار من الغابات المحيطة بالسد تمهيداً للمرحلة الثانية من عملية ملء الخزانات بالمياه.
وكانت الحكومة الإثيوبية، أعلنت في مايو الماضي، بدء استعداداتها لتطهير الأرض خلف السد، تمهيداً لعملية الملء.
بدوره قال السفير الإثيوبي في القاهرة ماركوس تيكلي، الأربعاء، إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق مُرضٍ لكل الأطراف بشأن مسألة السد.
وأضاف في تصريحات صحافية أن "أديس أبابا شرعت في بناء السد منذ عام 2011، وكانت واضحة مع مصر"، مشيراً إلى أن "إثيوبيا كانت تنوي ملء السد خلال فترة 3 سنوات، لكنها استجابت لرغبة مصر والسودان، وستقوم بالملء من 5 إلى 7 سنوات".
حالة من "عدم الاستقرار"
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال، الثلاثاء، إن "أحداً لن يستطيع أخذ نقطة مياه من مصر" وشدد "نحن لا نهدد أحداً، ودائماً حوارنا رشيد وصبور جداً"، محذراً من أنه "سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد" إن تم المساس بحقوق مصر المائية. وأكد أن "مصر قادرة على تنفيذ ما تصرح به".
وأضاف السيسي أن "العمل العدائي قبيح، وله تأثيرات كبيرة جداً تمتد لسنوات طويلة"، مؤكداً أن "معركتنا معركة تفاوض، ومصر تكسب أرضية جديدة أمام الرأي العام العالمي".
وتابع الرئيس المصري "كل ما نطلبه لا يخرج عن القوانين الدولية بشأن المياه العابرة للحدود، وخلال الأسابيع المقبلة، هناك تحرك إضافي، ومفاوضات في هذا الملف، ونتمنى أن نتوصل إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة".
