واشنطن: ندرس رداً "غير مرئي" على القرصنة الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (يسار) ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال محادثات ألاسكا بين الولايات المتحدة والصين -  19 مارس 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (يسار) ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال محادثات ألاسكا بين الولايات المتحدة والصين - 19 مارس 2021 - REUTERS
واشنطن – بلومبرغ

أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، أن البيت الأبيض في "المراحل الأخيرة" من اتخاذ قرار بشأن كيفية الردّ على اختراق إلكتروني استهدف شركة "سولار ويندز" "SolarWinds Corp" لتطوير البرمجيات، وتتخذ تكساس مقراً لها.

الاختراق، الذي يُشتبه في أن قراصنة روساً نفذوه، طاول 18 ألفاً من عملاء الشركة، وما لا يقلّ عن 100 شركة أميركية و9 وكالات فيدرالية.

وقال سوليفان لوكالة بلومبرغ، إن الولايات المتحدة تدرس ردوداً "مرئية وغير مرئية" على الهجوم، مضيفاً: "نحن في المراحل الأخيرة من تلك العملية، مع خيارات ستُقدّم على أعلى المستويات هنا".

وأشارت بلومبرغ إلى أن سوليفان رفض الخوض في التفاصيل، مستدركة بأن ردّ الولايات المتحدة يمكن أن يشمل عقوبات، أو طرد دبلوماسيين روس، أو توجيه اتهامات إلى منفذي الهجوم، أو نوعاً من "انتقام سيبراني سري" ضد روسيا.

ومع ذلك، هناك إحباط متزايد لدى أعضاء في الكونغرس، من أن هذه الأساليب، المُستخدمة للردّ على اختراقات سابقة، لم تمنع أعداء الولايات المتحدة من مهاجمة شبكاتها الإلكترونية، وفق بلومبرغ.

"معالجة نقاط ضعف"

وقال سوليفان إن "الإدارة تواصل التركيز بشكل مكثف على تسوية هذا الأمر"، من أجل "التأكد من أننا عالجنا نقاط الضعف في الشبكات الفيدرالية خصوصاً".

واعتبرت بلومبرغ أن قرصنة "سولار ويندز"، وبرنامج بريد إلكتروني تابع لشركة "مايكروسوفت"، يشكّلان اختباراً مبكراً لبايدن وفريقه، في ملف الأمن السيبراني.

وكشفت "مايكروسوفت" هذا الشهر أن متسللين، يُشتبه في أنهم صينيون، استغلّوا ثغرات لاختراق أنظمة العملاء، في هجوم طاول عشرات الآلاف من عملاء الشركة، وفق خبراء في الأمن السيبراني.

وتعمل إدارة بايدن مع "مايكروسوفت" لتشجيع العملاء على تصحيح أنظمتهم، ويُفترض أن تستكمل الوكالات الفيدرالية التسع التي تعرّضت للاختراق، مراجعات داخلية للقرصنة هذا الشهر.

تصريحات سوليفان تأتي بعد يوم على تقرير لبلومبرغ، أفاد بأن إدارة بايدن تكثف جهودها لحماية شبكة الطاقة في الولايات المتحدة من القرصنة، وتعدّ خطة لتنسيق أفضل مع قطاع الصناعة، لمواجهة التهديدات والردّ على الهجمات.