فاز برويز إلهي، الحليف السياسي لرئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، الخميس، في تصويت بإقليم البنجاب، ما يمثل ضربة كبيرة للحكومة الفيدرالية الحالية في إسلام أباد، حسبما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية. 

ونقلت الوكالة عن مسؤولين باكستانيين، لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن "إلهي حصل على 186 صوتاً في مجلس البنجاب المكوّن من 371 مقعداً، ليظل رئيساً للوزراء في الإقليم"، وذلك بعد أسابيع من إقالته من قبل حاكم الإقليم بليجور رحمان، والذي زعم أن إلهي "فقد ثقة أغلبية النواب في المجلس التشريعي". 

وجاء التصويت بعد أسابيع من إعلان خان أن حزبه "تحريك إنصاف" انسحب من المجلسين الإقليمي والوطني في باكستان، للضغط على حكومة شهباز شريف لإجراء انتخابات مبكرة. 

ويشكل فوز إلهي تحدياً كبيراً للحكومة الفيدرالية برئاسة شريف، الذي ينتمي حزبه "الرابطة الإسلامية الباكستانية" إلى المعارضة في إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد. 

ولم يتضح ما إذا كان إلهي سيحل مجلس البنجاب بناء على أوامر خان، الذي يريد من حلفائه حلّ المجلسين الإقليمي والوطني لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة، إذ من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في إسلام أباد خلال عام 2023. 

أزمة سياسية

وكان خان اتهم رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رنا صنع الله وضابطاً عسكرياً كبيراً بالوقوف وراء محاولة اغتيال تعرض لها، من دون أن يقدم أدلة، وهي اتهامات نفاها الثلاثة.

وقال في أول خطاب علني أمام أنصاره منذ إطلاق النار عليه في 3 نوفمبر الماضي، إنه سيقاتل حتى "آخر قطرة دم".

وشكّلت محاولة الاغتيال التي أدت إلى إصابة خان في ساقيه، أحدث تطور في سلسلة الاضطرابات السياسية التي تشهدها باكستان، والتي بدأت في أبريل، عندما أطيح بخان إثر تصويت في البرلمان لحجب الثقة عنه.

وكان خان (70 عاماً)، نجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى السياسة بعد اعتزاله، يقود حملة مظاهرات على مستوى البلاد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة عقب عزله من منصبه في تصويت برلماني بقيادة معارضيه.

ورفض رئيس الوزراء، الذي حلّ محل خان، مطالبات بإجراء انتخابات مبكرة، قائلاً إن الانتخابات ستعقد في موعدها المقرر خلال وقت لاحق من العام الجاري.

اقرأ أيضاً: