الصين توقف مبيعات الغاز المسال إلى أوروبا لتأمين الطلب المحلي

time reading iconدقائق القراءة - 3
العلم الصيني في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونج بشنغهاي. 17 أكتوبر 2022 - Bloomberg
العلم الصيني في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونج بشنغهاي. 17 أكتوبر 2022 - Bloomberg
دبي -الشرق

قالت مصادر مطلعة، الاثنين، إن الصين طلبت من مستوردي الغاز التابعين للدولة "التوقف" عن إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال للمشترين المتعطشين للطاقة في أوروبا وآسيا، لضمان إمداداتها الخاصة خلال موسم الشتاء.

وأضافت المصادر في تصريحات لـ"بلومبرغ"، أن "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح"، أكبر مخطط اقتصادي في البلاد، طلبت من 3 شركات هي "بترو تشاينا" و"سينوبك" و"المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري"، الاحتفاظ بشحنات الشتاء للاستخدام المنزلي.

ويؤثر تدفق شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا على الأسعار الفورية للمنطقة، ما يجعل بعض الموردين يفكرون في إعادة توجيه الشحنات إلى آسيا، حيث الأسعار أكثر جاذبية.

ومع ذلك، فإن تحرك الصين لتأمين إمداداتها الخاصة يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الشحنات إلى أوروبا وتفاقم أزمة الطاقة في المنطقة في الشتاء.

وتمتلك الصين عقوداً كبيرة لشراء الغاز الطبيعي المسال من مصدرين مثل الولايات المتحدة، حيث قام تجار الدولة الآسيوية بتحويل بعض من هذا العرض إلى أوروبا هذا العام، وسط ضعف الطلب في الداخل.

عجز في الإمدادات

وسيراقب مستوردو الطاقة عن كثب كبار القادة المجتمعين في العاصمة الصينية لحضور المؤتمر الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني الحاكم الذي يستمر أسبوعاً، إذ شدد الرئيس شي جين بينج في خطاب الافتتاح، الأحد، على أمن الطاقة، وقال إن "الأمة يجب أن تمضي قدماً في تحولها الأخضر بطريقة حكيمة لتجنب مخاطر أزمة الإمدادات".

ومن المحتمل أن تكون التوقعات بحدوث عجز قليل في إمدادات الغاز قد حفزت بكين لاتخاذ الإجراءات، إذ تعهدت سابقاً بـ"الحفاظ على دفء المنازل هذا الشتاء". 

وكانت عمليات إعادة البيع بمثابة تحول صارخ بالنسبة للصين، التي تجاوزت اليابان، العام الماضي، لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم على خلفية زيادة المشتريات في السوق الفورية، لكنها قد تسجل أول انخفاض على الإطلاق في استهلاك الغاز العام الجاري.

وتراجعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 60% تقريباً من أعلى مستوى لها في أغسطس، على الرغم من أنها لا تزال عند مستوى قياسي في هذا الوقت من العام، حيث تسعى المنطقة إلى تجنب الإمداد من روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات