Open toolbar

بالون في سماء مونتانا الولايات المتحدة. 1 فبراير 2023 - Chase Doak via REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

استدعت الولايات المتحدة الأميركية، القائم بالأعمال الصيني في واشنطن شو شيويوان، وهو أعلى مسؤول صيني في واشنطن، على خلفية رصد ما يشتبه أنه بالون تجسس صيني منذ يومين. 

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤول حكومي أميركي، بأن وزارة الخارجية الأميركية استدعت القائم بالأعمال الصيني في واشنطن، وأبلغته "رسالة واضحة وصارمة للغاية"، إذ يعد الحادث أحد أكثر مناورات جمع المعلومات الاستخباراتية الصينية عدوانية في السنوات الأخيرة.

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قال الخميس، إنه تم رصد ما يشتبه بأنه بالون تجسس صيني فوق الولايات المتحدة منذ يومين، مشيراً إلى أن كبار مسؤولي الرئيس جو بايدن نصحوه بـ"عدم إسقاطه"، خوفاً من أن يشكل الحطام تهديداً لسلامة المواطنين.

وأضاف الجنرال باتريك رايدر في تصريحات صحافية أن حكومة الولايات المتحدة "اكتشفت وتتابع بالون مراقبة يحلق على ارتفاع شاهق، إذ يتحرك حالياً على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الملاحة الجوية التجارية ولا يمثل تهديداً عسكرياً أو مادياً على الأرض".

من جانبه، قال السناتور ماركو روبيو، كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن بالون التجسس "مقلق"، ولكنه ليس مفاجئاً.

وأضاف روبيو في تغريدة على "تويتر": "مستوى التجسس الموجه من الصين لبلدنا نما نمواً كبيراً وبشكل أكثر حدة ووقاحة على مدى السنوات الخمس الماضية".

مخاطر الحطام

من جهته، قال مسؤول دفاعي رفيع المستوى لوكالة "رويترز" طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة "تراقب المنطاد الذي دخل المجال الجوي الأميركي قبل يومين بطائرات عسكرية".

وأضاف أن "قادة عسكريين أميركيين درسوا إسقاط البالون فوق مونتانا الأربعاء الماضي، لكنهم نصحوا بايدن في نهاية المطاف بعدم إسقاطه بسبب مخاطر الحطام المتساقط".

وزاد: "مسار الرحلة الحالي للبالون سيجعله يحلق فوق عدد من المواقع الحساسة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتوجد في مونتانا قاعدة "مالمستروم" الجوية التي تضم 150 مستودعاً للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وأردف: "أبلغناهم بالجدية التي نتعامل بها مع المسألة"، مشيراً إلى أن بالونات التجسس حلقت فوق الولايات المتحدة عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكن يبدو أن هذا البالون سيحلق لفترة أطول من الحالات السابقة.

وقال المسؤول: "في الوقت الحالي، نقدر أن البالون له قيمة محدودة بالنسبة لجمع المعلومات الاستخباراتية، لكننا نتخذ خطوات لمنع جمع الاستخبارات الأجنبية لمعلومات حساسة".

وأثار المسؤولون الأميركيون الأمر مع نظرائهم الصينيين عبر القنوات الدبلوماسية، إذ عقد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أثناء زيارة إلى الفلبين، اجتماعاً لكبار مسؤولي البنتاجون الأربعاء، لمناقشة حادث البالون.

زيارة بلينكن

ويأتي الحادث قبل زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين يومي الخامس والسادس من فبراير الجاري، حيث سيبحث الحرب الروسية في أوكرانيا و"إحياء" المحادثات العسكرية بين البلدين، ما يثير تساؤلات حول الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات بين القوتين المتنازعتين حول مجموعة من القضايا العالمية والإقليمية. 

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، التعليق حول ما إذا كانت ستلغي رحلة بلينكن التي تأتي كجزء من محاولة لإحياء العلاقة المتوترة بسبب التنافس الجيوسياسي بين البلدين والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، لكن حال إتمامه الزيارة، فسيكون بلينكن أكبر مسؤول أميركي يزور بكين منذ أكثر من 4 سنوات.

وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن في الآونة الأخيرة، في ظل خلافات حول تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان ونشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.

وتسعى الولايات المتحدة لاستخدام تلك الزيارة القصيرة لمعالجة الخلافات المستمرة التي تتراوح من تايوان إلى قضايا التكنولوجيا، إذ قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تعتزم التأكيد على مصلحة إدارة بايدن في إيجاد مجالات للتعاون المحتمل.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.