
قالت مصادر دبلوماسية سودانية لـ"الشرق"، الخميس، إن الخرطوم وافقت على المشاركة في جولة المفاوضات المقبلة حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتي ستُعقد في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال أبريل الجاري.
وأوضحت المصادر أن السودان تلقّى دعوة رسمية للمشاركة في الاجتماع بشأن السد الذي تشيّده إثيوبيا على نهر النيل، مؤكدة أن "السودان سيستمر في تمسكه بمقترح التفاوض عبر اللجنة الرباعية"، لافتة إلى أن "الموافقة على المشاركة في المفاوضات لا تعني التخلي عن هذا المطلب الأساسي".
وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، اقترح التوقيع على "إعلان لتعزيز بناء الثقة بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة".
"ضرر السودان"
وكان الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أعلن الثلاثاء أن بلاده أبلغت المبعوث الأميركي للسودان أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة، فيما قالت الخارجية السودانية لـ"الشرق" إن هذه الخطوة "تلحق الضرر بالشعب السوداني".
وقال دينا مفتي خلال مؤتمر صحافي إن "الخارجية الإثيوبية أبلغت المبعوث الأميركي للسودان أننا سنمضي في عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة"، وأنها "جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد".
وقالت الخارجية السودانية لـ"الشرق"، رداً على الإعلان الإثيوبي، إن أديس أبابا "تلحق مع سبق الإصرار والترصد الضرر بالشعب السوداني من خلال إعلانها المرحلة الثانية من ملء سد النهضة".
وأضافت أن "إثيوبيا لم تستجب للجهود الدبلوماسية ودعوات السودان ومصر، وتجاوزت الاتفاقيات الدولية"، مؤكدة أن "عدم استجابة إثيوبيا لدعواتنا والدعوات الدولية الأميركية والأوروبية بشأن ضرورة الاتفاق واستئناف التفاوض، فيه تعنّت وصلابة".